أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن عازمة على القيام بكل ما في وسعها لمنع تكرار الهجوم الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي وجلب مرتكبيه إلى العدالة والحفاظ على أمن الشعب الأمريكي. وقالت كلينتون في مقابلتها مع شبكة "سي إن إن"في ليما في بيرو والتي وزعت الخارجية الأمريكية نصها اليوم إن ما حدث في تلك الليلة هو هجوم طويل لم يسبق له مثيل حيث شهدت موجات من المهاجمين المسلحين على مدى ساعات طويلة . وشددت كلينتون على ضرورة التكاتف بين وزارتي الخارجية والدفاع والاستخبارات والبيت الابيض وجميع الجهات المعنية للقيام بالمهمة على أكمل وجه وضمان الاستفادة من دروس الهجوم. ونوهت بأن الديمقراطيين والجمهوريين جميعا أمريكيون ويتعين أن يوحدوا صفوفهم في مواجهة المحن من أجل حماية الشعب الأمريكي . وحول ما يجري من حملة سياسية في واشنطن لا يستهدف الرئيس أوباما فقط وإنما يستهدفها هي أيضا لمنعها من تحقيق أي مكاسب للحيلولة دون ترشحها للرئاسة في عام 2016 ، قالت كلينتون إن هذا يجب أن يكون بعيدا كل البعد عن تفكير أي شخص، وأن ما يهمها هو وقف التهديدات التي يواجهها الرجال والنساء الأمريكيين على الأرض كل يوم . وفيما يتعلق بلوم الكونجرس بشأن تقليص الاعتمادات المخصصة لتمويل الحراسة بالبعثات الدبلوماسية بالخارج ، قالت كلينتون من المهم العمل بشكل وثيق مع الكونجرس ، مؤكدة أن لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن قيادة الكونجري تهتم بحماية الرجال والنساء الأمريكيين في الداخل والخارج ، وسيكون هناك متسع من الوقت للحديث عن الحاجة إلى تخصيص الاعتمادات المالية فيما بعد. وكانت كلينتون قد أكدت خلال المقابلة بأنها تتحمل المسئولية عن الهجوم على القنصلية بصفتها المسئولة عن إدارة شئون وزارة الخارجية الأمريكية ، مشيرة إلى أنها مسئولة عن إدارة أكثر من 60 ألف موظف في جميع أنحاء العالم . وشددت كلينتون على أن الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن لم يكونا على علم بما يتخذه المتخصصون في مجال الأمن من قرارات في هذا الشأن، وأشارت إلى أنها لا تريد الدخول في لعبة القاء اللوم على أطراف أخرى.. حيث أن ما حدث وقع بشكل سريع وعلى نحو غير متوقع ولم يسبق له مثيل والمهم هو حماية مصالح الشعب الأمريكي أولا.