انتقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس الخميس خلال زيارة للقاهرة تبرير الإرهاب لأسباب دينية، لكنه في المقابل رفض فكرة صدام الحضارات. وقال الوزير للصحفيين في ختام لقاء مع شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي "يجب علينا ان لا نسمح لاحد في اي وقت من الاوقات بان يستخدم الدين لتحقيق اهداف سياسية". وكان دوست بلازي التقى في وقت سابق الرئيس المصري حسني مبارك وتناولت محادثاتهما مسائل التعاون الثنائي وآخر التطورات الاقليمية. واضاف "انني ارفض فكرة صدام الحضارات لاننا بقبولها نلعب لعبة الارهابيين الذين يحاولون تحريض الانسان على اخيه الانسان وثقافة ضد اخرى اخرى ودين على دين اخر". واعرب عن ارتياحه للقائه مع الشيخ طنطاوي الذي اكد له بدوره ان "العقول الحكيمة تكافح الارهاب" داعيا الى احترام جميع الحضارات والشعوب والديانات. وقال دوست بلازي "ما من شيء اهم من الحوار والاحترام". ووصف دليل بوبكر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية اللقاء بين الوزير الفرنسي والشيخ طنطاوي بانه "لقاء تاريخي مهم" واعرب عن قلقه بعد كشف معلومات عن تهديد ارهابي اسلامي على الاراضي الفرنسية. وصرح بوبكر الذي يرافق الوزير الفرنسي، لوكالة فرانس برس "انني اتابع بقلق واهتمام كبيرين الاحداث التي القت الضوء على التخطيط لمشروع ارهابي في فرنسا". وتم الاثنين في المنطقة الباريسية تفكيك خلية من الاسلاميين الجزائريين يشتبه بانها كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في فرنسا. وفي اشارة الى لقائه مع الرئيس حسني مبارك قال دوست بلازي "عبرت للرئيس مبارك من جديد عن رغبتنا في تعميق الحوار والتعاون بين بلدينا وخصوصا على الصعيد الاقتصادي". وتحتل فرنسا المرتبة الرابعة بين الدول المصدرة لمصر. وقالت السفارة الفرنسية في القاهرة ان الصادرات الفرنسية الى مصر ارتفعت بنسبة 14% في النصف الاول من 2005. واضاف دوست بلازي "لقد نقلت اليه رسالة شفهية للتعبير عن تقدير وصداقة الرئيس (جاك) شيراك واكدت له رغبته بزيارة مصر في اقرب فرصة ممكنة". واضطر شيراك الى تأجيل زيارة كانت مقررة الى القاهرة هذا الشهر بسبب الوعكة الصحية التي المت به في الثاني من سبتمبر الجاري. والتقى دوست بلازي الذي وصل ليل الاربعاء الخميس الى مصر وسيغادرها بعد ظهر اليوم، نظيره المصري احمد ابو الغيط.