حمّل حزب "المصريين الأحرار" الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين مسئولية الوقيعة وإشغال الفتنة بين المصريين، وأكد الحزب فى بيان له أن الجريمة التى ارتكبتها ميليشيات الإخوان فى ميدان التحرير ضد المتظاهرين السلميين يتحمل مسئوليتها بالكامل نظام الرئيس محمد مرسى وحكومته وأجهزته الأمنية التى سمحت لمجموعات البلطجية التابعين لجماعة الإخوان بالتصدى للمتظاهرين والاعتداء عليهم بالحجارة والأسلحة البيضاء التى جرى استخدامها بشكل منظم. ودعا بيان المصريين الأحرار إلى تحقيق فورى وعلنى مع جميع المسئولين عن إهدار دم المصريين فى ميدان التحرير ومساءلة مسئولى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذين خططوا لإجهاض مليونية المعارضة والاعتداء عليها. وأكد أحمد خيرى المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار على ضرورة التجميد الفورى لأنشطة جماعة الإخوان غير القانونية وإغلاق فروعها والكشف عن دورها الحقيقى فى تخريب الحياة السياسية وتكميم المعارضة ومنعها من حقها المشروع فى التظاهر السلمى واحتكار فصيل الإسلام السياسى لميدان التحرير بوجه خاص ومنع التظاهر فيه إلا لتأييد النظام. وأشار البيان فى هذا الصدد إلى تصريحات قيادى اخوانى قبل أيام بشأن منع التظاهر فى التحرير "إلا بإذن خاص من السلطات". وأشار خيرى إلى أن ما حدث فى ميدان التحرير يدعو المصريين جميعا إلى الانتباه لخطر توغل الفاشية الجديدة المرتدية عباءة الدين ومحاولتها السيطرة على دستور مصر بالمغالبة وبقوة التصويت الباطشة فى الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا أنه قد حان الوقت لإسقاط هذه الجمعية الباطلة والتى لا تعبر عن جموع المصريين وتتحرك وفق أهواء فصيل سياسى واحد. ودعا كل القوى الوطنية فى مصر إلى الوقوف فى وجه عودة نظام مبارك بكل ممارساته القمعية وبأشد عنفاَ وقبحاً عبر نظام كاذب يدعى انتماءه للثورة ومن خلال حكم ديكتاتورى أعطى لنفسه الحق فى الإطاحة بالدستور والقانون والاعتداء الجائر على السلطة القضائية والتجرؤ على عزل النائب العام فى اعتداء فاضح على القانون.