انتقد صحفيو جريدة "المسائية" تجاهل مجلس نقابة الصحفيين أزمة الجريدة مع عمال الشركة القومية للتوزيع حول المقر، لافتين فى سخرية إلى أنهم استطاعوا الوصول لرئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى، ولم يستطيعوا الوصول لنقيب الصحفيين ممدوح الولى، ولا لأعضاء مجلس النقابة. وفى الوقت ذاته تفاوض الصحفيون مع نبيل فاروق، كبير العمال، وممثل الشركة القومية للتوزيع، للبقاء فى المقر لحين اجتماع المجلس الأعلى للصحافة المقرر عقده السبت المقبل؛ لمناقشة الأزمة ووضع حلول جذرية لأزمة الأصول التى آلت للقومية بقرار الدمج الذى صدر فى مايو 2009. وكشف بعض العمال لصحفيى المسائية، أن سبب إصرار العمال على طرد الصحفيين يرجع لتأكيد نبيل فاروق على صرف مكافآت فى حالة انتهاء العملية وطرد الصحفيين، حيث إن إدارة الجريدة استولت على المقر وتتقاعس عن دفع الإيجار. جاء ذلك بعد إشارة صحيفة المسائية الثلاثاء الماضى إلى أهمية توزيع أصول الصحف المدمجة "المسائية، والتعاون، والمجلة الزراعية، والرأى"، على المؤسسات التى أدمجت بها، وهى الأهرام، والأخبار، والجمهورية. فيما أكد محمد نجم، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، لصحفيى المسائية استمرار إصدار الجريدة من مقر جاردن سيتى إلى بعد غد السبت حتى اتخاذ قرارات نهائية فى أزمة الأصول. ورفض الصحفيون ما تردد من نقلهم إلى مقر دار المعارف وطالبوا ببقائهم فى المقر الحالى، أو نقلهم لمبنى أخبار اليوم الذى تعد المسائية إحدى إصداراته، حيث يوجد بمبنى الأخبار القديم والجديد طابقان يصلحان للجريدة. وطالب الصحفيون بجريدة المسائية رئيس المجلس الأعلى للصحافة والأمين العام بالتحقيق مع عضو المجلس نبيل فاروق؛ لتحريضه العمال بطرد وإهانة الصحفيين، مما أدى لإصابة الزميل أشرف نصر بجلطة فى القلب، نقل على إثرها لمستشفى قصر العينى الفرنساوى.