طلبت ماليزيا رسميًا من الأزهر الشريف إرسال بعثة أزهرية تجوب الولايات الماليزية لنشر الإسلام وتوضيح دوره في تحقيق الاستقرار والسلام. وقال محمد فخر الدين، سفير ماليزيا في القاهرة عقب لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم، إنه تقدم بطلب لإرسال قافلة دعوية تضمُّ أكثر من عشرين من كبار علماء الأزهر الشريف، تجوبُ أنحاء ماليزيا لتوضيح قيم الإسلام ودوره في تحقيق السلام العالمي، وتحقيق الوحدة والتوافق بين أبناء الشعوب كما بحَث الطيب وفخر الدين الترتيبات الخاصَّة بزيارة شيخ الأزهر إلى ماليزيا المقررة الشهر المقبل وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء وأوضح سفير ماليزيا أنَّ برنامج زيارة الطيب سيتضمَّن مشاركة الشعب الماليزي احتفالات رأس السنة الهجرية، وإلقاء العديد من المحاضرات والندوات بجامعات ماليزيا، بالإضافة إلى لقاء كل من رئيس وزراء ماليزيا وملكها. كما سيقوم شيخ الأزهر بافتتاح الفرع الجديد للرابطة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، وإلقاء كلمة بهذه المناسبة حول التسامح في الإسلام، فضلا عن المشاركة في احتفالية خاصة يتسلم خلالها شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة "الملايو"، بحسب سفير ماليزيا بالقاهرة. والإسلام هو الدين الرسمي في أغلب الولايات الماليزية على الرغم من أن المجتمع الماليزي متعدد الأديان، ووفقاً لتعداد السكان عام 2000، فإن ما يقرب من 60.4% من السكان مسلمون، بينما تشكل البوذية 19.2%، 9.1% مسيحيون، والهندوس 6.3%، و2.6% يمارس الكونفوشية والطاوية وغيرها من الديانات التقليدية الصينية، والنسبة المتبقية تؤمن بديانات تسمى (الإحيائية، الدين الشعبي، السيخية).