أطلق نادى القضاة ونقابة الصحفيين المصرية حملة مشتركة لنيل استقلال القضاء وحرية الصحفيين ، وشدد الفريقان خلال المؤتمر الذى نظمته نقابة الصحفيين مساء أمس " الأربعاء " تحت عنوان " استقلال القضاة وحرية الصحافة .. وجهان لعملة واحدة " على ضرورة التعاون المشترك فى الفترة القادمة والعمل على تحقيق الحرية للشعب المصرى ، مؤكدين أن استقلال القضاء ونيل الصحافة حريتها هما الضمانة الأولى لنيل الشعب حريته وحقوقه. وأكد المستشار محمود مكى نائب رئيس محكمة النقض أنه لا يمكن لأى مجتمع أن يسعى لأى تقدم الا اذا اعتمد على استقلال القضاء وحرية الصحافة ، مؤكدا أنه لايقف أمام استقلال القضاء وحرية الصحافة غير المفسدين الذين يتعارض الاصلاح مع مصالحهم الشخصية. واستعرض جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين الاوضاع السيئة التى تمر بها مصر من هدر للحريات واغتصاب للحقوق على ايدى النظام الذى وصفه بالديكتاتوري الذى يستخدم البلطجية لادارة الحكم ، مشيرا الى ان هذه الاوضاع تستلزم التعاون بين القضاة والصحفيين للقضاءعليها. فيما انتقد محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين التصريحات الاخيرة للدكتور احمد نظيف والتى زعم فيها ان نادى القضاة ليس له صفة مؤكدا ان نادى القضاة يعبر عن ضمير الشعب قبل أن يعبر عن ضمير القضاة. ياتى ذلك فى الوقت الذى يواجه فيه الصحفيون تصعيدا كبيرا من جانب السلطة ، تمثل فى احالة ثلاثة من الصحفيين الى محكمة الجنايات لنشرهم قائمة باسماء القضاة المزورين فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، إضافة الى ان الحكومة بصدد تقديم قانون للبرلمان المصرى من شأنه تكريس حبس الصحفيين وتغريمهم ماليا واحتفلت نقابة الصحفيين بالمستشارين هشام البسطويسى ومحمود مكى بعد توجيه اللوم للأول وتبرئة الأخير عقب معركة دامت عدة اشهر بين القضاة والصحفيين والقوى السياسية من ناحية والحكومة من ناحية اخرى ، وقدمت النقابة هدية عبارة عن مصحف شريف لكل من المستشارين والمستشار محمود حمزة الذى اعتدت عليه أجهزة الامن عندما قام بتصوير واقعة الاعتداء على متضامنين معهم امام نادى القضاة.