وصف اتحاد شباب الثورة يوم براءة المتهمين في قضية الجمل بأنه "اليوم الأسود في مصر"، حيث ضاع فيه حق الشهيد وذهبت دماء شباب الثورة هدرا دون أدنى حساب. وأكد أن هذا الحكم يدل على فساد كبير داخل قطاعات مختلفة في الدولة وأجهزة سيادية ساهمت في إخفاء الحقائق والأدلة عن القضاء، موضحًا مسئولية المجلس العسكري وحكومته سياسيًا - على الأقل - في طمس الأدلة والبراهين التي كانت ستكشف عن رموز النظام السابق الذين تورطوا في مذبحة هي الأولى من نوعها في العالم. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة بأسيوط عقب حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل مؤخرًا، والتي راح ضحيتها 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل. وقال عقيل إسماعيل، المتحدث الإعلامي للاتحاد،: "إن ما حدث لم يكن جديدًا علينا"، حيث إن عدم إيصال الأدلة إلى ساحة المحكمة طبيعي لأن من تولى أمر مصر بعد الثورة رجال غير أمناء على الثورة، عملوا بكل جهد لطمس الحقائق وإخفاء الأدلة بل زاد في الأمر أنهم عملوا على إخماد الثورة وقتلوا شبابها. ومن جانبه، أكد محمود معوض نفادي، مسئول المراكز بالاتحاد، أنه من المحزن أن يكون يوم المذبحة – الأربعاء - هو نفس يوم البراءة لرموز النظام، حيث انتقلنا من أربعاء دامٍ إلى أربعاء أسود، مطالبًا بإعادة المطالبة من جديد بتقديم كل من تورطوا في قتل الثوار سواء خلال الثورة أو الفترة الانتقالية للمحاكمات، مضيفا:"نريد خروج عادل وليس آمن.. نكرر من جديد دم هؤلاء في رقبتك يا سيادة الرئيس". وعبر إسلام سعد خشبة، رئيس المكتب السياسي بالاتحاد، عن غضبه الشديد من فساد المؤسسات بالدولة، وعدم قيام الرئيس بثورة تطهير داخل المؤسسات، قائلا:"كان يجب على الرئيس أن يتعلم الدرس من محاكمة مبارك والعادلي ومساعديه تلك المحاكمة الهزلية والتى أثبتت تورط الأجهزة السيادية في طمس الحقائق"، مؤكدًا مشاركة الاتحاد في جمعة الحساب.