ماذا يفعل رجل فقير تجاوز عمره الستين ومعاشه لا يزيد عن جنيهات معدودة وثمانية من الأبناء لم يكونوا في يوم من الأيام حملا ثقيلا يحمله فوق كاهليه وهو مبتئس وحزين .. بل كا يؤمن أنه واجب وأمانة تيقن أن عليه حملها ووجهه المتغضن يشع بالابتسام والرضا.. ثمانية أبناء هم ثمرة حياة عم "محمد مطاوع " الذي يسكن في مساكن الإيواء بدار السلام .. ثمانية أبناء رباهم وعلمهم كأفضل ما يكون، ولأنه كان حريصا عليهم وعلى ألا يعيشون حياة قاسية مثله فقد كان كل ما يجلبه من عمله ينفقه على تعليمهم ولم يستطع الرجل توفير مسكن دائم لأسرته، فصار يتنقل من مكان لآخر ومن هنا لهناك لم ينعم وأسرته بدفء المنزل. ظل عم "محمد" يتنقل من سكن لسكن ومن بيت بائس لبيت أكثر بؤسا، حتى تزوج من الأبناء ثلاثة وما زال الخمسة يعيشون في كنفه يتلقون تعليمهم.. لكن الشتاء قادم (هكذا يهمس عممحمد بصته المكتوم.. وقد تقدم بي العمر ولم تعد صحتي تساعدني على التنقل من بيت لبيت ومن سكن لسكن كما أنه ليس معي ما أدفعه كمقدم إيجار لشقة صغيرة تحمينا من " البهدلة والتلطيم" في بيوت الناس!! عم محمد قال لي: مستعد أن أقتطع من دخلي البسيط لأدفع إيجارا لا يزيد عن 200جنيه شهريا ولكن ليس معي أي مبلغ لأدفعه كمقدم لصاحب السكن الجديد.. عم "محمد" يتمنى أن يجد أحد الرحماء ليساعده في توفير أربعة جدران مستديمة أربعة جدران تستر عياله وسقف يمنعهم وطأة الشمس المحرقة وبكاء السماء.. عم محمد ما زال يخشى الطرد فقد انتهت مدة سكناه في مسكنه الذي تأبى الفئران أن تسكنه وما زال يأمل في حياة بلا ذل ولا "بهدلة وأو تشريد له ولأولاده" فهل من كريم يساعده؟! للتواصل مع الحالات الإنسانية عبر صفحة ديوان المظالم.. الرجاء التواصل عبر الوسائل التالية: (بريد الكتروني [email protected] ) موبايل: 01124449961 فاكس: 25783447