صفاء واحدة من آلاف بل ملايين السيدات اللائى كتب عليهن الشقاء مع أزواجهن .. فقد شاءت إرادة الله أن تكون زوجًا لرجل فظ فى تصرفاته وأفعاله وكعادة المرأة المصرية؛ تسلحت بالصبر أملاً فى إصلاح أحواله وزادت تمسكا بحبال الصبر بعد أن رزقها الله منه بالأبناء. ومضت الأيام والسنون ولم تلق منه إلا السوء والمرارة والآلام ..ولم يكن بيدها حيلة فهى وحيدة بعد أن توفى والديها وليس لها مكان يأويها وأولادها غير بيت زوجها الذى تقيم فيه مع أهله مما ضاعف من معاناتها .. وكانت كلما انهمرت دموعها ازدادت تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى .. لم لا..وهو ملاذها الوحيد؟! ومرت الأيام والسنوات.. وكبر الأبناء وشبوا عن الطوق، وأصبحوا شبانا وفتاة وبدلا من أن تخف معاناتها ازدادت سوءً فزوجها يحرّض ابنها الكبير على عقوقها وضرب أخته ..أما الابن الأصغر فهو الآن يؤدى الخدمة العسكرية وبدون عمل والفتاة أصابتها حالة نفسية سيئة حتى إنها حاولت الانتحار هربا من حياة لم تجد فيها غير قسوة الأب والشقاء لولا قلب أمها الذى شعر بها وأنقذها قبل فوات الأوان. كل هذا يهون كما تقول صفاء ولكن ما لم تقدر على تحمله أن يطلقها زوجها ثلاث طلقات، واعترف بذلك وكان ينكره من قبل ..لأنه شديد العصبية وسوء الخلق وكانت هى مجبرة على البقاء فى مسكنه مع أولادها لعجزها عن تدبير مسكن يأويها ولكنها لم تستسلم لعجزها.. وخوفها من غضب الله لذا فقد طرقت أبواب المسئولين فى بورسعيد منذ أكثر من عامين وحتى الآن ولم يستجب لها أحد ..صرخت واستغاثت وبكت فلم يرق لها قلب أحدهم. صفاء، لا تطلب شيئا سوى أربعة جدران تؤويها وأبنائها لتعيش فى أمان بعيدا عن حياة محرمة تقضيها فى عذاب ومعاناة وآلام ..ولكنها لا تملك قيمة المقدم أو الإيجار فهى دون عمل وقد أشرفت على منتصف الأربعينيات وحالتها الصحية لا تسمح لها بالعمل وابنها يقضى الخدمة العسكرية وهى تناشد أهل الخير مساعدتها فى توفير مسكن يؤويها وينتشلها من بئر العذاب رحمة بها وبأبنائها . عنوان صفاء وتليفونها طرفنا الجريدة بعدما تحققنا من حالتها لمن يرغب فى مساعدتها.. كل عام وأنتم بأمان. ننتظر تواصلكم مع الحالة الإنسانية عبر وسائل اتصال الباب المفتوح. بريد الكتروني [email protected] فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204