كشف مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، عن قيامه هو وعدد من الشخصيات العامة بمشاورات مع أحزاب "الدستور" و"مصر القوية" و"التيار الشعبى" للدخول فى تحالف انتخابى بين تلك الأحزاب منعاً لتفتيت الأصوات فى الانتخابات التشريعية المقبلة، كما حدث فى انتخابات الرئاسة وهو ما يصب فى صالح جماعة الإخوان المسلمين . وأشار النجار فى تصريحاته ل"المصريون" إلى أن تلك القوى وافقت بشكل مبدئى على التحالف من خلال الاجتماعات السابقة التى تمت بين الشخصيات العامة وكل قوى منهم على حدة، وأضاف أن الاجتماعات القادمة ستبحث الاتفاق على آلية ذلك التحالف سواء من خلال الاتفاق على نظام انتخابى معين والدفع فى اتجاهه أو من خلال التنسيق فى التفاصيل الانتخابية من حيث المرشحين عن كل حزب والدوائر التى سيرشحون فيها وغيره من التفاصيل الانتخابية، لافتا أن تلك الخطوات تتم بشكل بطىء. وقال: إن حزبى الدستور ومصر القوية أكثر الأحزاب التى من الممكن أن تتحالف انتخابيًا وذلك لحاجة كل منهم للآخر موضحاً أن حزب الدستور إذا دخل الانتخابات منفرداً فسيتم اتهامه بأنه حزب علمانى، وحزب مصر القوية سيتهم بأنه حزب إخوانى لذلك من الضرورى لكلا الحزبين الدخول فى تحالف انتخابى، مستبعداً إمكانية حدوث اندماج بينهم نظراً لاختلاف الأيدلوجية. وشدد عضو مجلس الشعب السابق، خلال ندوة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ضرورة اجتياز شباب الثورة والقوى المدنية إلى أخطاء الفترة السابقة والتى تمثلت فى الانفصال عن الواقع وتضخم الذات فى حين استغلت قوى أخرى منظمة فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين تلك الفترة فى الحشد الجماهيرى وهو ما انعكس على الانتخابات السابقة، وتوقع أن تأتى الانتخابات القادمة بنتيجة أسوأ من السابقة من حيث سيطرة التيار الإسلامى عليه خاصة حزب الحرية والعدالة إذا لم تتوحد التيارات الأخرى وتتجنب أخطاء المرحلة السابقة . وانتقد وضع العمل الجماعى المصرى داخل الأحزاب، مؤكداً أن المشكلة الكبرى للأحزاب فى مصر هى تضخم الذات والرغبة فى الحصول على المناصب، وهو ما يؤدى إلى فشل أى تحالفات من الممكن أن تقام. وأوضح النجار أن حزب العدل اندمج داخل حزب الدستور وأن أحزابًا أخرى لها نفس الأيدلوجية الليبرالية فى طريقها إلى الاندماج مع الدستور ومنها حزب مصر الحرية.