في مسعاه لضمان فوزه في الانتخابات البرلمانية القادمة ? عرض وزير الاستثمار "محمود محيي الدين" على عمه "خالد محيي الدين" أن يتوسط له عند الرئيس لكي يكون ضمن العشرة أعضاء الذين سيعينهم الرئيس في البرلمان . وكان موطن العائلة "كفر شكر" قد شهد قبل أيام وبحضور كبار القرية وحكمائها ? جلسة عائلية على مستوى موسع ناقشت خلالها إمكانية التوفيق بين محمود محيى الدين (الصغير) وعمه خالد محيى الدين عضو مجلس الشعب عن الدائرة زعيم حزب التجمع ? وذلك بعد أن بدأت ملامح الصراع تطل برأسها على العائلة وتهدد بفقدان مقعد العائلة البرلماني الذي طالما احتفظ به خالد محيى الدين على مدار انتخابات برلمانية متتالية ومنذ الخمسينات . لكن الوزير محيى الدين قد ألمح للمقربين منه رغبته الشديدة في لم شمل العائلة والتوصل إلى صيغة اتفاق ترضى عمه وتحفظ له تاريخه وماء وجهة . المقربون من محيى الدين الابن تناقلوا فيما بينهم تفاصيل الصيغة التي قد يوافق على قبولها محيى الدين العم وهى التي ستكشف عن ملامحها المساعي الحالية والمكثفة التي يبذلها وزير الاستثمار مع قيادات لجنة السياسات لإقناع القيادة السياسية بأن يضمن لعمه اختياره ضمن العشرة أعضاء المعينين في البرلمان بقرار من الرئيس مبارك وبالتالي تخلو له الساحة ولا يكون له منافسا يذكر في الانتخابات البرلمانية . المصادر المقربة من زعيم حزب التجمع أعربت عن ارتياحها لهذا الاقتراح وبدأت من جانبها في تهيئة الأجواء لإتمام هذه الصيغة . في سياق متصل أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ? أن الحزب سيخوض الانتخابات ب65 مرشحا فقط يتقدمهم زعيم الحزب خالد محيى الدين الذي يخوض الانتخابات في دائرته كفر شكر ? وانتقد السعيد الإنفاق المالي الضخم لمرشحي الحزب الوطني من رجال الأعمال والبزنس والذي بدأت تشهده الأيام القليلة الماضية بوضوح وعلى مرأى ومسمع الحكومة وفى مخالفة صريحة لحد الإنفاق الانتخابي الذي قدرته اللجنة العليا للانتخابات ?70 ألف جنيه .