كشفت مصادر مطلعة بالحزب الوطني أن الرئيس مبارك كان وراء انسحاب وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة كفر شكر أمام عمه خالد محيي الدين زعيم حزب التجمع ، وذلك بعد تلقيه نصائح من شخصيات مقربة منه بعدم مواجهة خالد محي الدين لما له من تاريخ وقيمة ليس في حزب التجمع فقط بل بالنسبة للحياة السياسية المصرية . وقام الحزب الوطني بترشيح الدسوقي إبراهيم الدسوقي غازي لخوض الانتخابات أمام خالد محيي الدين على مقعد الفئات رغم عدم وجود شعبية له حتى يحقق الحزب استراتيجيته ويضرب عصفورين بحجر واحد حيث يترك الدائرة لخالد محيي الدين من جانب ويشغل الدائرة بمرشح من الحزب حتى وإن كانت فرص نجاحه لا تزيد عن 1% ولا يترك دائرة خالية. وكان الدكتور محمود محيي الدين مصمما على خوض الانتخابات في مواجهة عمه ورفض أكثر من وساطة لعمه عبد العزيز محيي الدين والدكتور عمرو محيي الدين ، لكن تدخل الرئيس مبارك أجبره على التراجع عن موقفه . من جانبه ، وجه حزب التجمع التحية والشكر للدكتور محيي الدين على قراره الانسحاب من الانتخابات ، ولفت رئيس الحزب الدكتور رفعت السعيد إلى أن انسحاب الدكتور محمود محي الدين جاء لأسباب عائلية وبعد جلسة استمرت لثلاث ساعات في منزل العائلة بكفر شكر حضرها رموز العائلة وعميد العائلة محيي الدين ، وانتهت باعتذار محمود من الترشيح لأنه من غير اللائق أن يواجه عمه في مثل هذه الانتخابات ، وأكد السعيد أنه حضر جزءا من الجلسة العائلية ولكن بشكل شخصي وودي ورأى فيها ما انتهى إليه القرار ، حيث تمسك خالد محيي الدين بالترشيح.