علمت "المصريون" أن هناك اتجاهاً داخل حزب التجمع لرفع مسألة ترشيح الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ضد عمه خالد محيي الدين زعيم الحزب في دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية إلي رئيس الجمهورية للضغط علي الوزير للتنازل عن الترشيح أمام عمه وإقناعه بعدم ملائمة ترشيحه خصوصاً أن هذه الدورة هي الدورة الأخيرة لزعيم التجمع. وأوضحت المصادر أن الحزب قد أجري اتصالات مكثفة في الفترة الأخيرة مع قيادات الحزب الوطني لمعرفة موقف الحزب من ترشيح وزير الاستثمار في دائرة كفر شكر وقد أكدت هذه الاتصالات أن محيي الدين لم يتعرض لأي ضغوط داخل الحزب لترشيحه نفسه وأن هذا الترشيح نابع من رغبة محمود محيي الدين وطموحه الشخصي وأن الحديث عن رغبة الوطني في معاقبة زعيم التجمع علي انتقاداته لمسألة توريث الحكم أو انسحابه من الانتخابات الرئاسية ومطالبة حزبه بمقاطعتها غير وارد علي الإطلاق . وشددت المصادر على أن مسألة ترشيح وزير الاستثمار تخضع لمفاوضات وجدل داخل أروقه الحزب بين اتجاهين أحدهما يرغب في إخلاء الدائرة لزعيم حزب التجمع والثاني يريد انتزاع الدائرة وهيمنة الوطني عليها وإنهاء سيطرة حزب التجمع على الدائرة خلال العقود الثلاثة الماضية . ورجحت المصادر أن يعيد النظام الكرة في ملعب عائلة محيي الدين ويطالب الطرفين بحلها داخل العائلة بدون أن يتسبب هذا في إحراج لزعيم التجمع أو الحزب الوطني علي حد سواء. من جانب أخر ، تسود دائرة كفر شكر حالة من الهدوء الحذر انتظارا لحسم الحزب الوطني لمسألة ترشيح محمود محي الدين وزير الاستثمار أمام عمه إلا أن هذا الهدوء لم يمنع زعيم حزب التجمع من ترتيب أوراقه وحشد الدعم له داخل الدائرة خصوصاً أنه تلقي دعما في المرحلة الأخيرة بعد قرار مساعد رئيس حزب الوفد محمود سرحان عدم ترشيح نفسه وإخلاء الدائرة لمحي الدين. جدير بالذكر أن ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل قد رفع مذكرة لرئيس الجمهورية تطالبه فيها بالتدخل ومنع وزير الاستثمار من مواجهة عمه خالد محي الدين زعيم التجمع حفاظاً علي التاريخ الوطني لمحيي الدين الذي لعب دوراً في إثراء الحياة السياسية في مصر منذ أكثر من 50 عاماً.