استمر مسلسل المطالب الفئوية حول محيط مجلس الوزراء صباح الثلاثاء، حيث احتشد المئات للمطالبة بالتدخل لحل مشكلاتهم المختلفة، إضافة إلى استمرار اعتصام العديد من أصحاب هذه المطالب. وعاود العشرات من عمال شركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا تظاهرهم أمام مجلس الوزراء للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، منذ عشرة أشهر وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل، بالإضافة إلى عودة زملائهم الذين تم فصلهم "تعسفيًا"، حسب قولهم. كما طالبوا بتنفيذ حكم القضاء الإدارى بعودة الشركة إلى القطاع العام مرة أخرى، مشيرين إلى أن رئيس الشركة سيد عبد العليم الصيفى لم يسلمها حتى الآن على الرغم من صدور حكم بعودتها إلى القطاع العام. وقال محيى الدين حسن أحد العمال، إننا اعتصمنا أكثر من مرة قبل ذلك أمام مجلس الوزراء، وتم فض الاعتصام الأسبوع الماضي، بعد وعود رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بحل مشكلتنا دون جدوى، موضحًا أن قنديل "قام بإرسال خطاب إلى وزير القوى العاملة الذى قام بدوره بالاتصال بصاحب الشركة لمطالبته بدفع رواتبنا المتأخرة ولكنه لم يوافق سوى على صرف نصف هذه المرتبات". وأكد محيى أنهم مستمرون فى اعتصامهم المفتوح لحين الاستجابة إلى مطالبهم كاملة مهددا بدخولهم فى إضراب عن الطعام لعدم قدرتهم على ما وصفوه بمماطلة المسئولين لهم أكثر من ذلك. ورفع المحتجون لافتات مكتوباً عليها "ازرع كل الأرض سلاسل أنا عن حقى مش هتنازل"، و"نطالب لصرف الرواتب المتأخرة من نوفمبر 2011 حتى سبتمبر 2012"، و"لا نطالب بزيادة بل بمرتباتنا كاملة". كما رددوا هتافات منها، "ياحكومة الإخوان..ياللى جاية من الميدان..لما جيتوا فرحنا كتير.. قولنا حكومة من التحرير..وتشتغلوا كده بضمير"، و"على وعلى وعلى الصوت.. حق العامل مش هيموت". كما دخل العشرات من فلاحى وملاك أراضى محافظة الفيوم، من بينها أرض الحجر والمحمودية وإصلاح الحجر فى اعتصام مفتوح لحين الاستجابة إلى مطالبهم بزيادة منسوب المياه التى لحقها "البوار"، حسب قولهم، لانخفاض منسوب المياه والتى تبلغ 10 آلاف فدان من أجود الأراضى الزراعية. وأكد عزام عبد الواسع أحد ملاك هذه الأراضى، أنهم ومنذ خمس سنوات لا يستطيعون زراعة الأرض سوى بالقمح فقط وتظل خالية من الزراعة باقى العام لعدم وصول المياه إليها، متهما فلول الوطنى بالاستيلاء على هذه المياه عبر مواتير كهرباء لزراعة أراضيهم فى الصحراء وهى خارج المحافظة على امتداد وادى الريان. فى السياق ذاته، واصل سائقو سيرفيس البحيرة، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى أمام مجلس الوزراء للمطالبة بنقل خط سيرهم إلى الشوارع الرئيسية، مؤكدين أن عملهم فى الشوارع الجانبية غير كافٍ لسد حاجاتهم من سداد الأقساط وغيرها. كما واصل أوائل خريجى جامعة الأزهر اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى للمطالبة بتعيينهم وتطبيق قرار 565 لسنة 2011 والذى أصدره الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والذى ينص على تعيين أوائل الدفعات بنظام التكليف وليس بنظام معدلات الأداء الذى يقضى بنسبة معينة من المعيدين على حسب عدد الطلاب، مؤكدين استمرار الاعتصام لحين إنصافهم وتعيينهم لحقهم فى ذلك. كما واصل عمال شركة غاز مصر بأسوان اعتصامهم لليوم العاشر على التوالى للمطالبة بعودتهم إلى العمل وتثبيتهم بعد إن تم فصلهم تعسفيًا من قبل المدير الإقليمى بعد أن طالبوا بحقهم فى التعيين، مطالبين رئيس الوزراء بالنظر بعين الرحمة إليهم وسرعة حل مشكلتهم.