علمت "المصريون" أن الدكتور محمد المصرى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بسوهاج، قد تلقى تهديدًا بتلفيق قضية آداب له وحرق سيارته وقتل أبنائه، وذلك عقب مشاركته فى اجتماع مستشارى رئاسة الجمهورية بديوان محافظة سوهاج، وبعد إفصاحه عن جميع المفسدين بالمحافظة وأصحاب السوق السوداء. وقد اشتملت التهديدات، حيث يقوم بها المتصل، على عبارات السب والشتم بأقذر الكلمات وأبشعها، والتهديد بتلفيق قضية آداب له، وحرق سيارته الخاصة وكان أخرها التهديد بقتل أبنائه. وأكد "المصرى" أن ذلك يعود لمواقفه المناوئة لإدارة التموين ومباحث التموين بسوهاج، وذلك أثناء الاجتماع الذى كان بحضور الدكتور يحيى حامد، مستشار رئيس الجمهورية، للمتابعة خلال اجتماع الأسبوع الماضى، مع وفد من كبار رجال التموين والبترول والمتابعة والتخطيط على مستوى الجمهورية. وأشار خلال الاجتماع مع الوفد، إلى بعض أسماء المتاجرين بالسوق السوداء، واستنكر عدم القبض عليهم رغم معرفة أسمائهم وأماكن تواجدهم من قبل مباحث التموين وإدارة التموين بالمحافظة، كما أقسم على أنه لا توجد مباحث تموين من الأساس. وعقب انتهاء الاجتماع قام اللواء عبد العزيز النحاس، مدير أمن سوهاج، بعمل حركة تنقلات، بتبادل منصب مدير مباحث التموين إلى مباحث الآداب، كما قام الدكتور يحيى عبد العظيم، محافظ سوهاج، بوقف انتخابات جمعية التعاون البترولية، وتغيير واسع بهيكل مديرية التموين، وإصدار تعليمات مشددة للرقابة من خلال رؤساء المدن والأحياء على توزيع أسطوانات البوتاجاز، وكذلك قيام وزارة البترول بنقل مدير مصنع تعبئة البوتاجاز بناحية "الأحايوة" إلى محافظة أسيوط. وأوضح أمين الحرية والعدالة أن كل من تم ذكر اسمه ومن تمت إقالته أو نقله، بالإضافة إلى أصحاب السوق السوداء هم من قاموا بذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كما أكد أن لديه قائمة بأسماء كل المفسدين فى المحافظة، ولن نسكت عليهم وسوف نواجههم بجميع الوسائل المشروعة مهما كلفنا ذلك فهى تأدية رسالتنا للقضاء على الفساد. يذكر أن الدكتور محمد المصرى لم يمضِ على قدومه من الأراضى السورية إلا أيام قليلة، وذلك بعد مشاركته مع لجنة إغاثة بغرض معالجة جرحى الثورة السورية، ويعتبر "المصرى" من الشخصيات البارزة بالمحافظة، سيما ومواقفه الإيجابية فى شتى القضايا الحاسمة بالمحافظة، الامر الذى يجعله محل ثقة جميع القوى السياسية بالمحافظة