قام أول أمس الدكتور طارق وفيق وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بزيارة المركز القومى لبحوث البناء والاسكان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمستوطنات البشرية ويوم الاسكان العربى وأقيمت ندوة تحت عنوان " تمكين القطاع الخاص لتنمية الاسكان الاجتماعى تحت شعار " القطاع الخاص شريك اساسى لتوفير السكن الملائم" بحضور كلا من خالد الذهبى رئيس القومى لبحوث البناء والاسكان وعلى عبد الرحمن محافظ الجيزة وصلاح حسن رئيس جهاز المشروع القومى للاسكان وشريف الجوهرى مدير وحدة الدعم الفنى وتنمية القدرات صندوق تطوير العشوائيات ويحيى عبد المجيد استاذ المنشأت الخرسانية . والقى وفيق كلمة خلال الندوة قائلا:يعتبر توفير السكن الملائم عنصرا جوهريا من عناصر ضمان الكرامة الانسانية واذا كان المسكن الملائم ضرورة اساسية للانسان فهو ضرورة اكثر للمجتمع ، حيث ان توفر سكن لكل المواطنين يمثل الامن والامان للمجتمع كافة ، وعلى الرغم من ادراك العالم كله لاهمية السكن فى تحقيق الاحتياجات الاساسية للانسان وبقائه فان التقديرات تشير الى ان اكثر من مليار شخص يقيمون فى مساكن دون المستوى الملائم والى ان عدد من لا مأوى لهم يربو على 100 مليون شخص الامر الذى يشكل تحديا هائلا امام المسئولين عن توفير المأوى ويعزز الاتجاه الى الشراكة بين الدولة والقطاعين الخاص والاهلى . واثني وزير الاسكان على الشراكة بين القطاعين العام والخاص مشيرا الى انها تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومات والمجتمعات والمراكز البحثية فى مختلف انحاء العالم بعد ان اتضح بان عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على حشد وجمع كافة امكانات المجتمع بما فيها من طاقات وموارد وخبرات كل من القطاع العام والخاص لتشارك فى تنظيمات مؤسسية تتولى انشاء وتشغيل المشاريع بمختلف انواعها. واشار وفيق الى المشروع القومى للاسكان الذى تم تنفيذه مؤخرا لتنفيذ 500 الف وحدة سكنية على مدار ست 6 سنوات . معتبرا الشراكة بين القطاعين العام والخاص اتفاقية بين جهة حكومية وشريك خاص لاقتسام المخاطر والفرص فى العمل المشترك وتحقيق التكامل الذى ينطوى على تقديم الخدمات العامة ومنها توفير السكن الملائم لكل مواطن. كما القى الدكتور خالد الذهبى رئيس المركز القومى لبحوث البناء والاسكان خلال الندوة قائلا:ان صناعة التشييد والبناء تعد من اهم الصناعات مساهمة فى الاقتصاد القومى وتوفيرا لفرص العمل على مختلف المستويات والتخصصات مما يتطلب اهتماما بالبحث العلمى القائم على منهجية سليمة ورؤى واضحة للاحتياجات المستقبلية وابتكار تكنولوجيا محلية وكذلك توجيه جهود البحث العلمى لحل المشكلات التى تعترض تطوير قطاع التشييد والبناء الى اهمية دور الكودات فى وضع التصميمات وانظمة البناء والمواد المستخدمة بهدف ضمان السلامة الانشائية والراحة للمواطنين وترشيد استهلاك الطاقة. واضاف الذهبى واسهاما من المركز فى تطوير قطاع التشييد والبناء فقد قام المركز باصدار منظومة متكاملة من الكودات الهندسية التى تحدد اسس التصميم واشتراطات التنفيذ لغالبية اعمال التشييد والبناء . حيث اصدر المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء عدد 23 كودا متخصصا وعدد12 كودات يجرى اعدادها لاول مرة بالاضافة الى عدد 11 ملاحق ومعاجم مكملة للكودات ودلائل استرشادية وكذلك عدد 23 مواصفة من مواصفات بنود الاعمال ومواصفات فنية ومستندات نموذجية للعقود الهندسية. واشار الذهبى الى انه يمتد دور المركز الى عقد الندوات وورش العمل للتعريف بالكودات وتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بتحقيق متطلبات الكودات بما يكفل تحقيق مستويات الامان اللازمة بالمنشأت، كما يقوم المركز بعقد العديد من البرامج التدريبية المتخصصة على مدار العام اكثر من ثلاثين دورة تدريبية لتدريب المهندسين على استخدام وتطبيق الكودات المختلفة ومواصفات بنود الاعمال.