هدد الآلاف من معلمي وزارة التربية والتعليم بالإضراب عن القيام بالمراقبة والتصحيح لامتحانات الثانوية العامة التي من المقرر أن تبدأ بعد أيام قليلة، بعدما تراجعت الحكومة عن تنفيذ وعودها فيما يتعلق بمشروع الكادر الخاص للمدرسين. وكشفت مصادر مطلعة بالوزارة أن أعدادًا كبيرة من إدارات ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات شهدت توزيع منشورات تدعو المدرسين إلى عدم المشاركة في الإشراف على الامتحانات هذا العام، بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم بإصدار قانون الكادر الخاص بهم، في ظل استمرار تدني أجورهم. من ناحية أخرى، أكدت المصادر أن هناك حالة من الاستياء تسود قيادات نقابة المعلمين ورؤساء فروعها بالمحافظات، بعد رفض الدكتور مصطفي كمال حلمي نقيب المعلمين والدكتور محمد كامل سليمان الأمين العام للنقابة، الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة للمعلمين. ويهدف المعلمون من وراء دعوتهم هذه، إلى ممارسة الضغوط على الحكومة من أجل إجبارها على إخراج الكادر الخاص بهم للنور، لكن النقابة تذرعت بأن المناخ السياسي العام لا يتحمل عقد جمعية عمومية للمعلمين في ظل الانعقاد المفتوح للجمعية العمومية للقضاة والصحفيين. واتهمت المصادر الدكتور حلمي بالتواطؤ مع الحكومة في عدم إقرار الكادر الخاص بهم، في إطار سعيه إلى الحفاظ على مقعده بمجلس الشورى مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، مشيرة إلى أنه اكتفى بدعوة رؤساء النقابات الفرعية ومجلس إدارة النقابة العامة لمناقشة هذا الأمر، وهو ما لا يرقي إلى مستوى مطالب المعملين.