نفى هيندرار براموديو وزير مستشار السفارة الإندونيسية في الرياض، اشتراط مسؤولي بلاده في مذكرة التفاهم الإندونيسية - السعودية الخاصة باستقدام العمالة، أن تكون هناك محاكم خاصة لتلك العمالة السعودية، مستنكرا أن تكون المذكرة اشترطت كذلك السماح للعاملات بتكوين صداقات محرمة، وعدم إجبارهن على أكل الحرام، متسائلا: "كيف نطلب ذلك ونحن نعيش في بلد مسلم"، فيما أكد أنهم في انتظار البيان الرسمي للمفاوضات من كلتا الحكومتين. ويأتي نفي المسؤول الإندونيسي بعد تصريحات أدلى بها سعد البداح رئيس اللجنة الوطنية السعودية للاستقدام بمجلس الغرف السعودية، عن اشتراط جاكرتا إنشاء محاكم جديدة مختصة لعمالتها في السعودية، وهو ما وصفه "البداح" طعنا في نزاهة القضاء السعودي، إضافة إلى اشتراطها تكوين صداقات، وعدم إجبار العاملة على أكل الحرام وذلك وفقا لما ذكره رئيس اللجنة أمس الأول. واكد المسئول الإندونيسي لصحيفة "الاقتصادية" السعودية أن المفاوضات جارية حاليا بين الحكومتين وذلك لإيجاد أفضل طريقة لشعبي البلدين مع مراعاة الأنظمة المتبعة وحقوق الإنسان وثقافة البلد والدين وتقاليد كلا البلدين الإيجابية بروح إيجابية ودعم متبادل. وقال: "إن ما تتضمنه مذكرة التفاهم التي صاغتها جاكرتا هي بيد الحكومة المركزية في إندونيسيا"، ممتنعا في الوقت ذاته عن ذكر البنود التي تشتمل عليها الاتفاقية مع الرياض، وذلك لأنها تدرس من قبل جهات الاختصاص في كلا البلدين. واستغرب المسؤول الإندونيسي أن تكون بلاده قد اشترطت مثل هذه البنود، ولا سيما أنها لا تتوافق ولا تتناسب مع بلد مسلم كالسعودية، كما أن جاكرتا بحسب هيندرار ترفضها أيضا، وقال: "نحن بلد مسلم ولا نأكل الحرام، ولدينا لجنة خاصة في إندونيسيا لإتلاف المواد الغذائية والمشروبات المحرمة". وحول السماح للعاملات بتكوين صداقات، أوضح هيندرار:" هذا غير صحيح، وقد يكون ذلك تفسيرا خاطئا للمذكرة". وقال: "إنما نطالب بالسماح للعاملات المنزليات التواصل مع ممثلي الحكومة أو سفارة بلدها وعائلتها، أما أن يفسر بأننا نطالب الكفلاء بالسماح للعاملات المنزلية لبناء علاقة محرمة فإنه تفسير خاطئ، وإنما نطلب السماح لهن بالتواصل وفقا للأنظمة المعمول بها في السعودية وهي الشريعة الإسلامية وليس السماح ببناء علاقة غير شرعية، مؤكدا أن ما يُتداول في الإعلام المحلي السعودي قد يسيء لعلاقات البلدين".