في مسلسل الصراعات الداخلية للحزب الوطني نجح الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في الانتقام من د. عبد الرحيم شحاتة وزير الإدارة المحلية بمنعه من خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة علي لوائح الحزب الوطني في أى من دوائر محافظة الدقهلية . استغل عزمي نفوذه القوي داخل الحزب سواء علي مجموعة أمانة السياسات أو الحرس القديم لرفض ترشيح شحاتة في دوائر الدقهلية انتقاماً من إيعاز وزير التنمية المحلية لمحافظ القاهرة بعدم التجديد ليحيى جعفر رئيس حي الزيتون، وأحد المقربين من عزمي، الذي طلب من محافظ القاهرة الإبقاء عليه رئيساً للحي . شحاتة لم يكتف بذلك بل قام بتغيير معظم مهندسي حي الزيتون الذين تربطهم صلات قوية بزكريا عزمى، ونقلهم إلي أحياء أخرى، ما زاد من غضب رئيس الديوان الذي هدد بالانتقام من شحاتة . وقد رفض الحزب الوطني ترشيح شحاتة في دائرته بالدقهلية ، وعرض عليه الترشيح لمقعد الفئات في الفيوم أمام النائب الحالي ومرشح جماعة الإخوان مصطفي عوض، الذي يتمتع بشعبية كاسحة، إلا أنه رفض الترشيح في الفيوم وتقدم باعتذار إلي الحزب الوطني عن إمكانية خوضها المعركة نهائياً . كانت المصريون قد نشرت تقريرا منذ أسبوعين أكدت فيه تهديد د. عزمي لوزير التنمية المحلية بعواقب وخيمة في حالة استمرار رفض محافظ القاهرة التجديد لرئيس حي الزيتون.