زعمت معارضة صينية، أن خمسة ملايين شخص لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، استنادًا إلى طبيب من مدينة "ووهان" - معقل فيروس كورونا. وأفاد الموقع الإخباري الصيني (Caixin) عن رصد آلاف الجرارات التي تحتوي على رماد الموتى في "ووهان"، ما أثار مزاعم بأن عدد الوفيات بفيروس كورونا في الصين يبلغ عشرات الآلاف. وقالت "رومي زو"، التي اشتهرت بعد نشر مقطع فيديو على "تويتر" تدعو الشعب الصيني للاعتذار للولايات المتحدة، إنها حصلت على معلومات من أطباء تقول إن أرقام الضحايا قد تصل في الواقع إلى خمسة ملايين. وتدير رومي البالغة من العمر 23 عامًا قناة (Pigsty News) التي تدعي أنها تقدم "أخبار الصين الحقيقية" من "المطلعين" داخل "الدولة السرية"، وغالبًا ما تنتقد الحكومة. وأشارت إلى أنها هربت إلى نيوزيلندا بعد أن اعتقلتها الشرطة لاستخدامها (VPN) لتصفح المواقع الأجنبية، وفي يونيو 2019، وصلت إلى الولاياتالمتحدة حيث تقيم الآن. وقالت رومي لصجيفة "ديلي ستار" البريطانية: "في نهاية 5 فبراير ، توفي خمسة ملايين شخص وأصيب عشرات الآلاف من الأشخاص (في جميع أنحاء الصين). وأضافت: "أخبرني طبيب داخل ووهان أنهم (الحكومة الصينية) قطعوا الإنترنت والواي فاي. لقد صادروا هواتف الأطباء والممرضات وهددوا بإلغاء شهادتهم الطبية. لذا لم أحصل على أي فيديوهات من ووهان منذ ذلك الحين". من جهته، قال الرئيس السابق لجمعية هونج كونج الطبية، والمعارض للصين، الدكتور جابرييل تشوي كين، إن عدد الوفيات قد يكون أكبر بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية. وأشار إلى أن "أرقام الحالات المصابة والوفيات قد تم تقليصها" في البلاد، لافتًا إلى أن كانت هناك محاولة واسعة النطاق لوقف المبلغين عن المخالفات. لكن عندما سُئل عما إذا كان الرقم الحقيقي للوفيات هو 5 ملايين، رجح الدكتور كين أن "160 ألف حالة وفاة هو العدد الأكثر احتمالاً" للضحايا. وكشفت رومى، من "جيانجسو"، شرق الصين، لصحيفة "ديلي ستار أونلاين" عن اسم المستشفى ومجال التخصص الذي يعمل فيه الطبيب، لكن الصحيفة قالت إنها حجب هذه التفاصيل للحيلولة دون وصولو السلطات الصينية إلى الطبيب. واتصل الطبيب برومي على تطبيق (وي شات)، وهو تطبيق للرئسائل الصينية على غرار تطبيق "واتس آب"، لكنها تدعي أنها فقدت الاتصال منذ ذلك الحين. وبحسب التقارير، فقد أخبر الطبيب، "رومي" أن "عدد القتلى من الأطباء والممرضات وأسرهم أكثر من 20 ألف شخص". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان بعد مراجعة أعداد الضحايا في "ووهان": "ربما كان العاملون الطبيون في بعض المرافق منشغلين بإنقاذ الأرواح، وكان هناك تأخر في الإبلاغ، أو نقص في الإبلاغ، أو الإبلاغ الخاطئ، ولكن لم يكن هناك أي تغطية على الإطلاق، ونحن نقوم بذلك. لا نسمح بالتستر". وتابعت: "الرقم المرتفع، لأن جميع مستشفيات البلاد أرسلت أطباءها إلى ووهان. أمي ممرضة لكنها لم ترسل إلى ووهان، ولكن تم إرسال حوالي ثلثي القوة الطبية للمستشفيات الأخرى إلى ووهان". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان بعد مراجعة أعداد الضحايا في "ووهان": "ربما كان العاملون الطبيون في بعض المرافق منشغلين بإنقاذ الأرواح، وكان هناك تأخر في الإبلاغ، أو نقص في الإبلاغ، أو الإبلاغ الخاطئ، ولكن لم يكن هناك أي تغطية على الإطلاق، ونحن نقوم بذلك. لا نسمح بالتستر". ولم ترد القنصلية الصينية في لندن على المعلومات التي نقلتها الصحيفة. وعدلت سلطات "ووهان" الأسبوع الماضي، أرقام الوفيات الخاصة، بزيادة 50 في المائة إلى 3869، ليصل إجمالي عدد القتلى في جميع أنحاء الصين إلى 4632. واعترفت بوفاة أشخاص في منازلهم، وفقدان حالات أخرى في المستشفيات خلال مراحل مبكرة من انتشار المرض. وبحسب قناة "سكاي نيوز"، فقد تم إبلاغ الحكومة البريطانية بمعلومات مضللة مفادها أن الصين " كذبت بشأن مدى تفشي المرض بنسبة 40 في المائة". ووفق تقارير، فقد أبلغ مسؤولو المخابرات الأمريكية البيت الأبيض أن الحكومة الصينية أخفت عمدًا العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس والوفيات في البلاد، حسبما كشفت وكالة "بلومبرج" في وقت سابق من هذا الشهر.