إلى كل من يهمه أمر "نزاهة الانتخابات" فى مصر من جهات رسمية وشعبية، ومنظمات محلية وأجنبية، نقدم لكم مجاناً ومشمولاً بخدمة التوصيل إلى المنازل الدليل الذى لا يقبل إثبات العكس على تزوير الانتخابات البرلمانية وتدخل الجهات الحكومية فى تسييرها لصالح مرشحى الحزب الوطنى. الدليل الواضح هو استئثار مرشحى الحزب الوطنى برمزى "الهلال والجمل" على الترتيب، حيث يحصل مرشح الوطنى فئات على رمز الهلال، والوطنى عمال على رمز الجمل فى كل الدوائر الانتخابية وباستثناءات لا تصل إلى 1% من الحالات. ومن غير المعقول أن يعزى استئثار مرشحى الوطنى بالرمزين كما حدث فعلاً مع فتح باب الترشيح أمس إلى أنهم يستيقظون مبكراً ويسبقون كل منافسيهم إلى الحصول على الرمزين رقمى1و2! ولو صح هذا لنصحنا مرشحى المعارضة بشراء "منبهات" توقظهم فى الوقت المناسب، أو تعاطى عقاقير تجعلهم لا ينامون ليلة الترشيح، وكان بوسع باعة اللبن وهم أول من يستيقظ فى مصر أن يسبقوا الجميع إلى الرموز المطلوبة! إن استئثار الوطنى بالرمزين، بترتيبهما، لا يمكن أن يتم إلا بتدخل جهات الإدارة لصالحه، ما يدمغ الانتخابات بالتزوير منذ بدايتها، وهو تزوير يمهد لتزوير أكبر، فالهدف من الاستئثار بالرمزين هو تسهيل مهمة المزورين فى كل الدوائر، حيث يقومون بالتأشير على رمزى الهلال والجمل بغض النظر عن أسماء المرشحين، تفادياً لأى خلل يمكن أن ينتج عن خلط المزورين بين الأسماء والرموز. الوطنى يزور الانتخابات من أولها، والسؤال: من يحاسبه؟ ومن يوقف التزوير؟