قامت مجموعة من الناشطين في العمل الأهلي الإسلامي بجمع توقيعات على بيان تحت عنوان : بيان من العلماء والمثقفين حول التلميح بإلغاء الشريعة من الدستور " حذروا فيه من الأصوات التي بدأت تتردد في الآونة الأخيرة لمزا في المادة الثانية من الدستور المصري التي تؤكد على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع وحيث طالبت بعض الأصوات بإلغاء هذه المادة ، البيان اعتبر أن مثل هذه الكتابات والتلميحات تمثل تهديدا للسلام الاجتماعي ومعاندة لما انعقد عليه ضمير غالبية الشعب المصري ، وأضاف البيان : " في الوقت الذي تمر فيه الأمة بتطورات مصيرية في الداخل والخارج، وفي ظرف ينتظر فيه الناس في بلادنا تفعيل وعود الإصلاح والتغيير إلى الأفضل، لوحِظ في الآونة الأخيرة تصاعد وتيرة الهجوم على الإسلام والشريعة الإسلامية استجابة لتحريض خارجي ، حيث تعالت أصوات بعض الجهات مطالبةً بإلغاء المادة الثانية من الدستور؛ والتي تنُصُّ على أن الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد وتجعل مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. و الموقعون على هذا البيان يرون: 1- أن إثبات هذا النص في الدستور، كان ثمرة جهد طويل – يحتاج إلى المزيد– بذله الشرفاء لتأكيد هوية مصر الحضارية، وتوجيه مسارها الإصلاحي، وتجسيد استقلالها بعيدا عن الإملاءات والتدخلات. 2- أن هذه المادة تلبي حق الاعتقاد بمرجعية الشريعة، وتُبقِي على أمل الاستكمال و أمل الامتثال الواجب ، وهو ما يعتبر واجبًا دينيًا ومطلبًا جماهيريًا. 3- أن الشريعة أشمل من كونها حدودًا جزائية أو جنائية، بل هي الدين كله، ولهذا فإن آمال الأمة المصرية منعقدة على استمرار الوحدة وسلامة المسيرة في الإصلاح والتغيير بما لا يعارض هذه الشريعة أو يناقضها في روحها ونصوصها. 4- أنه لكل هذا ؛ فإن الضغط باتجاه إلغاء هذه المادة من الدستور، يعده الموقعون على هذا البيان خطأً فادحًا، وخطًّا أحمرَ، سيؤدي تجاوزه إلى خرق الإجماع وتهديد السلم الاجتماعي، وهو ما لا يرضاه الشرفاء في الأمة المصرية بجميع مكوناتها. القاهرة - في العاشر من رمضان من عام 1426ه - الموافق للثالث عشر من أكتوبر من عام 2005م هذا وقد وقع على البيان أكثر من ستين عالما ومثقفا في مقدمتهم الشيخ حافظ سلامة والأستاذ محفوظ عزام والدكتور عبد الستار فتح الله سعيد والدكتور عبد العظيم المطعني والدكتور يحيى هاشم فرغل والدكتور عبد الودود شلبي والدكتور محمد عبد المنعم البري والدكتور عبد الحي الفرماي والدكتور عبد العزيز مصطفى وآخرون . ونشر الناشطون لهذه القضية موقعا على شبكة الانترنت لمن أراد التضامن مع البيان : www.shareah.com