وصلتنى هذه الرسالة من المهندس طارق الوزير يقول فيها: الأستاذ محمود سلطان بعد التحية لابد أن تكتب عن الخطر الداهم، ويؤيد ذلك خبراء الهندسة لمشروع أبراج ماسبيرو!!؟ فمن أين له بخدمات طرق ومياه وصرف وكهرباء وإلخ..؟ بالأمس مُنع تعليقى فى (بريد الأهرام) أرسلته من (بزنس إعلان فى الإعلام) أرسل لك تلك التعليقات الهندسية (ثلاثة) والتى لم تُنشر: وحتى لا نردم نهر النيل! 1 - 3 هذا (المشروع العقارى الضخم) لو تم تنفيذه كنموذج (ماكيت) سيشيد به خبراء العمارة!.. لكن سيرفضه على الفور خبراء هندسة المرور والمياه والصرف الصحى والكهرباء والتخطيط ورجال الحماية المدنية، وهى (موافقات هندسية أولية) لبدء أى مشروع! ومن بيان تعداد ساكنى المشروع وشاغليه، ومن تصميم هيدروليكى هندسى للمواسير!، وكمية المياه المستهلكة وكذا صرفها!، والأحمال الكهربية!؟.. فمن أين!؟ وكيف!؟ وأى مصدر!؟ وخبراء هندسة المرور يرفضونه فورًا، بسبب تكدس المركبات (الآن) على وصلة كورنيش النيل أمام ماسبيرو! فماذا لو تم!؟.. فلن تِنساب حركة المرور لو تم هذا المشروع إلا بردم جزء من نهر النيل لكى نوسع الطريق!، وهل من أجل رؤية النيل لهواة ساكنى (صف أول) سنردم نهر النيل مستقبلاً!؟ (ملحوظة: صف أول نجدهم فى كل شىء إلا الطوابير!). الخدمات قبل الإنشاء! 2 - 3 إن شفط المياه من شبكة المياه العمومية، وهى لكل الشعب!، للمشروع بمضخات قوية بالطبع!، سيؤثر على (عدالة التوزيع) من تصميم شبكى هندسى للمياه بالمنطقة، مما يؤدى إلى اِنقطاعها لعدم وجود (ضاغط هيدروستاتيكى) مفروض لأى ساكن غير المشروع بالمنطقة أن يكون حسب التصميم العادى لكى يجد مياهً بالحنفية!، مواسير الصرف الصحى قطاعها (دائرى) تصمم على أن تصرف أقصى ملء 2/3 أو 3/4 ارتفاع للدائرة!! فكيف!؟ الآن ومن زيادة سكانية هى كامل الملء full يلاحظ ذلك فى غرف التفتيش! ولا تستوعب الشبكة صرف المشروع مع معدلات عالية من استهلاك للمياه لرفاهية ملء بانيوهات وحمامات سباحة وجاكوزى إلخ..! إلا أن يطفح الصرف على شوارع المنطقة دون المشروع !، ولو حسبناه مروريًا الآن فوصلة كورنيش ماسبيرو (معدل عدد المركبات التى تمر فى الساعة ) وعلى فترات ! ثم يضاف سيارات ساكنى المشروع سيتحول حتمًا أمام ماسبيرو إلى جراج ! لاحركة ! وأتساءل هل يوجد تخطيط مستقبلى لبناء مثل ذلك !؟ أم تخبط ؟! أم تشجيعًا لسياسة أخطف واجرى واترك مشاكل مستقبلية !؟ وليبرالية شرسة سبق أن كتب ( ليبرالى شهير ) بأن تتحول جزر النيل إلى فنادق ومنتجعات من دلع، ولا هندسة، ودون النظر إلى بسطاء يرزعونها ويقيمون فيها وهى نتاج بناء السد العالى، والأعجب لا يطيق اسم بانى السد! إِزالة العشوئيات لا التطوير ! 3 - 3 عشوائى يعنى (هرجلة - فساد- لخبطة - أى كلام - ُقبح - ....ألخ ألخ ) فلا يُجدى التطوير ! بل الإزاله ! ولنبدأ بكل العشوائيات ولكن بتخطيط، بداية من ماسبيرو وسكان الجبال المحيطة بالقاهرة وكذا المحافظات.. وعشوائيات برنامج (واحد من الناس ) خير شاهد ! فلابد من إزالة شاملة حتى مستوى سطح الأرض، وتحويلها إلى حدائق ومتنزهات من لاند سكيب landscape design ! مع تدوير مخلفات العشوائيات وتحويلها إلى مواد بناء بتكنولوجيا تستعمل فى بناء (مسكن مستقل صحى محترم ) مسكن لكل ساكن فى العشوائيات، بتخطيط هندسى فى مناطق صحراوية بعيدة عن العاصمة لتخفيف التكدس، وإعادة توزيع السكان فى كل مصر فى مجتمعات وذلك بإقامة مشروعات إنتاجية بسيطة لهم بعد إجراء مسح اجتماعى لهم وكذا مدارس ومستشفيات ..الخ وهذا يتم من استراتيجية مستقبلية إذا توافرت إرادة سياسية وتنفيذية. انتهت الرسالة [email protected]