نواب: الشائعات تهلك الشعوب.. ونحتاج إلى ردود عاجلة لقتل الشائعات فى مهدها عضو ب «الأعلى للإعلام»: لدينا قنوات تستطيع القيام بهذه المهمة.. والشعب لديه الوعى الكافى بأكاذيب الجماعة تصاعدت خلال الفترة الماضية المطالب بتدشين قنوات فضائية متخصصة للرد على أكاذيب وشائعات جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تبثها عبر منابرها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلاً حول ذلك، خاصة أن هناك العديد من القنوات الرسمية التي يمكن أن تقوم بهذا الدور. الدعوات جاءت بالتزامن مع توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي انتقادات لوسائل الإعلام؛ لعدم ردها على الأكاذيب والشائعات التي تروجها «جماعات الشر» حول مصر، موجّهًا اللوم لها خلال مؤتمر الشباب الثامن الذي عقد أواخر الشهر الماضي، لصمتها على ما أشاعه البعض حول مصر وجيشها. عصمت زايد، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، قال إنه «لا يجب ترك الشعب فريسة للشائعات والأكاذيب التى تروجها جماعات الشر من وقت لآخر حول مصر وما يتم من إنجازات على أرض الواقع»، مشددًا على أهمية إطلاق قنوات فضائية متخصصة للرد على الأكاذيب التي يطلقها المغرضون في الداخل والخارج. وأضاف «زايد» ل«المصريون»: «من الضروري والواجب على الأجهزة المختصة الرد على جميع الشائعات، والقضاء عليها في مهدها، وعدم السماح لها بالانتشار على نطاق واسع؛ لأننا في هذه الحالة ربما لا نستطيع السيطرة عليها أو إقناع المواطنين بأنها شائعة، لذا وجب الانتباه لهذا الخطر أو لتلك النقطة». وأشار إلى أن «الشائعة تؤثر على همم المصريين وكذلك حركة الاقتصاد، كما تُفقد بعض المستثمرين الثقة، وإطلاق قنوات جديدة للرد عليها ضروري للعمل جنبًا إلى جنب الهيئة العامة للاستعلامات فى درء تلك الشائعات وقتلها في المهد». وفيما حذر من أن الشائعات لها أثر سيئ للغاية، قال زايد، إنه «بإطلاق تلك القنوات سنضمن أن توضيح الحقائق سيصل للجميع، فمن لم يشاهد قناة سيشاهد أخرى، بمعنى أن توسيع القاعدة يؤدى إلى الوصول إلى الشعب بأكمله». من جهتها، قالت نادية مبروك، عضو المجلس الأعلى للإعلام، إن «مصر تمتلك العديد من القنوات الفضائية التي تحتوي على كثير من البرامج السياسية والتوعوية والتثقيفية، والقادرة بالفعل على دحض الشائعات والأكاذيب التي تؤثر بدورها سلبيًا على الرأي العام». وأضافت ل«المصريون»، أن «جماعة الإخوان ليست بهذه القيمة الكبيرة التى تدفع الدولة لإنشاء قنوات وتخصيص وقت كبير للرد على كل ما تقوله ومحاولتها إثارة الرأي العام؛ لأنه لدى الدولة منظومة إعلامية قادرة على تكذيب ما تردده أولًا بأول». وأوضحت أن «جماعة الإخوان معروفة بأكاذيبها، وهذا ليس في مصر فقط بل في العالم أجمع، ومن ثم لا يجب إثقال كاهل الدولة بإنشاء فضائيات أخرى، بينما يقوم الإعلام المصري بالرد على ما تطلقه من شائعات، في الوقت الذي كشفت فيه قنواتهم خداعهم بأكاذيبهم»، معقبة: «انقلب السحر على الساحر». عضو المجلس الأعلى للإعلام قالت: «لا شك أن المردود السلبي الذي ينتج عن شائعات وأكاذيب الجماعة الإخوانية يثير البلبلة والفتنة بين طوائف الشعب، لكن دليل أكاذيبهم كان قاطعًا عندما رد عليهم المصريون بأنفسهم ونزلوا إلى الميادين يوم الجمعة الماضي، ومن بينهم من يعانون من صعوبة المعيشة، ليؤكدوا وقوفهم بجانب بلدهم، والمحافظة على استقرار الوطن وسلامة أراضيه». وأكدت: «لدينا إعلاميون قادرون على دحر الشائعات والأكاذيب التى تنتشر عبر السوشيال ميديا»، مشددة على أنه «لا يجب أن نعلق أذهاننا بالرد على كل ما يقال أو يتردد عبر المواقع، بل ينبغي تجاهل الكثير من الأخبار الزائفة وعدم إعطائها حجمًا أكبر من حجمها». وأشارت إلى أن القنوات تكذّب كل هذا أولًا بأول، بالإضافة إلى أن مجلس الوزراء يصدر بيانات يومية يكذّب فيها الأخبار والشائعات المزيفة. «مبروك» أضافت أنه «طالما أن أفراد الشعب لديهم الوعى الكافى فلا خوف مما ينشر، خاصة أنه يتم الرد عليه»، مشيرة إلى أن «الإعلام مستمر في التواصل مع المواطنين لدحر أى شائعة قد تشتت أذهانهم، وفى حالة التأخر يكون بسبب انتظار صدور بيان رسمي من الجهات المختصة». غير أن إبراهيم خليف، عضو مجلس النواب شدد على أن «هناك ضرورة ملحة لتدشين قنوات مصرية متخصصة للرد على الشائعات والأكاذيب التى تبثها جماعات الشر حول مصر عبر قنواتها فى الخارج أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، التى لا يمكن السيطرة عليها بشكل كامل». وأضاف ل«المصريون»: «الإعلام المصرى يعانى من مشكلات كثيرة، إضافة إلى أنه ليس بمقدوره دحض أكاذيب ومزاعم الجماعة الإرهابية، ولا يرد على شائعاتها فى الحال، ما يساعد على انتشار الشائعات على نطاق واسع، وهو ما يستوجب ضرورة إطلاق هذه القنوات». وتابع: «قتل الشائعة في مهدها وتكذيبها بالأدلة والبراهين والحجج ينتج عنه عدم تصديقها، ويوقف انتشارها على نطاق واسع، والعكس صحيح، فإن تركها فترة يؤدي لانتشارها حتى لو كانت غير منطقية، والرد عليها يحتاج لمجهود لإثبات كذبها وأنها غير صحيحة». عضو مجلس النواب أشار إلى أن «معظم القنوات تبحث عن مصالحها الخاصة، ومن ثم لا بد أن تكون هناك قنوات تابعة للدولة تتصدى للشائعات، كما أن هناك حاجة للاستعانة بإعلاميين مهنيين يثق بهم المواطنون أكثر». واستطرد قائلًا: «هذه القنوات مهمة فى هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، خاصة أن هناك كثيرين يريدون النيل من هذا الوطن، ومن استقراره وأمنه وسلامته، ويسعون إلى التشكيك فى الإنجازات التى تتم على أرض الواقع، لذا أؤيد المطالب الداعية لإطلاق قنوات متخصصة».