بهدف الرد على أكاذيب وشائعات جماعة الإخوان المسلمين، التي تبثها عبر منابرها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، طالب كثيرون الدولة، بإطلاق قنوات فضائية متخصصة للرد على فبركة قنوات الجماعة، وإظهار الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية. بدوره، طالب عبد الفتاح محمد، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بإنشاء قنوات مصرية متخصصة بمدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيرو؛ للرد على الشائعات والفبركة التي تبثها قنوات الإخوان من الخارج بهدف زعزعة استقرار وأمن مصر. وأوضح "عبدالفتاح"، أن الهدف من إنشاء قنوات مصرية متخصصة هو الرد على الأكاذيب التي تنشرها القنوات المعادية للدولة، وفضح هذه الأكاذيب من خلال نشر الحقائق، وفضح الدول الراعية للإرهاب، والرد على الشائعات التي تنشر داخل مصر. وأردف: "بالإضافة إلى نشر جميع الإنجازات التي قامت الدوله بها في عهد الرئيس السيسي وذلك بهدف أن يكون الشعب المصري على دراية تامة لمجريات الأمور في الدولة". وقال عضو مجلس النواب، في تصريحات له، إن ما يتم على أرض الواقع من مشروعات وإنجازات في مصر يستفز جماعات الإخوان وقنواتهم، مما يجعلهم يقومون بتشويه صورة مصر في الخارج بالاكاذيب التي تبثها هذه القنوات". فيما قال إبراهيم خليف، عضو مجلس النواب، إن هناك ضرورة ملحة لتدشين قنوات مصرية متخصصة للرد على الشائعات والأكاذيب التي تبثها جماعة الشر حول مصر، عبر قنواتها في الخارج أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وخلال حديثه ل"المصريون"، أضاف "خليف"، ان الأإعلام المصري به مشكلات كثيرة، إضافة إلى أنه ليس لديه القدرة الكافية على دحض أكاذيب ومزاعة الجماعة المصتفة إرهابية، ما يعني أن هناك ضرورة لمثل هذه القنوات. عضو مجلس النواب، أشار إلى أن معظم القنوات تبحث عن مصالحها الخاصة،ن ومن ثم لابد أن تكون هناك قنوات تابعة للدولة تقوم بهذا الدور المهم، كما أن هناك حاجة للاستعانة بإعلاميين مهنيين يثق فيهم المواطنين أكثر. واختتم حديثه قائلًا: "هذه القنوات مهمة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، خاصة أن هناك كثيرين يريدون النيل من هذه الوطن ومن استقراره وامنه وسلامته، لذا أؤيد المطالب الداعية لإطلاق قنوات متخصصة". من جانبه أكد النائب سامى رمضان، ضرورة أن يكون هناك مواجهة حاسمة للتحريض الذى تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية عبر مواقع السوشيال ميديا. وأوضح أنه بعد الأحداث الكثيرة التي ظهرت على الساحة الإعلامية، والتي أخذت مظهر من مظاهر الغش والخداع للتضليل والتدليس على الشعب المصري العظيم الواعي والمدرك لما يدور حوله من مؤامرات، أصبح لا بد من تحرك حاسم لمواجهة الأخبار المضللة التى تنتشر على فيسبوك وتويتر. وقال رمضان، في بيان له، إن هذه الأخبار المضللة هدفها النيل من ثقة الشعب بنفسه، مؤكدًا أن الشعب كشف الخونة والعملاء وكشف مخططات الدول الحاقدة على مصر وأسقط القناع عن العملاء أعداء الوطن ورفض أن ينساق وراء تلك الشائعات والأكاذيب وأكد ثقته في قيادته السياسية. وطالب عضو مجلس النواب، الدولة التصدى لمحاربة تلك الظاهرة الخبيثة وهي ظاهرة الشائعات والأكاذيب وصناعة المشاهد والفيديوهات المفبركة التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستغل استغلالا لا يتفق ولا يتماشى مع قيم وأخلاق وعادات المجتمع المصري الذي يرفض الكذب والشائعة. وكان االداعية السلفي سامح عبدالحميد حمودة، طالب السلطات بإتاحة الفرصة للتيار السلفي لفتح قنوات فضائية تتصدى لجماعة «الإخوان المسلمين»، مبررًا ذلك بأن لديه القاعدة الجماهيرية العريضة والمعرفة الفقهية التي تمكّنه من التصدي لها في مصر. «حمودة» أضاف أن الحل «هو أن تلتزم الدولة بإتاحة الفرصة للتيار السلفي الداعم لاستقرار الدولة في أن يفتح قنوات فضائية تواجه شائعات وأكاذيب قنوات الإخوان؛ لأن السلفيين لهم أتباع ومحبون وجماهير تثق بهم وتنتظر رأيهم في الأحداث». وتابع في بيان له: «السلفيون قادرون على دحض فتاوى الإخوان الضالة المنحرفة، وإخماد الفتن التي يُشعلونها، حتى لا نترك المُشاهد فريسة لقنوات الإخوان التخريبية». غير أن، الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، حذرت من السماح للتيار السلفي بفتح أي قنوات مهما كان الغرض أو الهدف منها، مشيرة إلى أن الدولة المصرية عانت الأمرين بسبب ما كانت تنشره تلك القنوات. وأضافت في تصريحات سابقة ل«المصريون»، أن «الأصل عدم السماح لإنشاء قنوات تابعة للتيارات السلفية، لأنها لعبت دورًا واضحًا في تدمير حياة المصريين و«العكننة» عليهم، بل إنها أثارت الفتن الدينية بين المسلمين والمسيحيين، ومن ثم لا يجب السماح لهم». وأردفت: «الدعوة لإنشاء تلك القنوات بزعم أن هدفها الرد على شائعات وأكاذيب جماعة الإخوان غير مقبول وغير منطقي، حيث يمكن أن يعبروا عن آرائهم في قنوات كثيرة، ولا داعِ لإنشاء قنوات خاصة بهم».