نفى حزب المؤتمر الوطني، الحاكم سابقا في السودان، الأحد، صحة ما يتردد عن أنه طالب أعضائه بالمشاركة في مليونية، يوم 21 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، متهمًا جهات (لم يسمها) بالسعي إلى تشوية صورته. وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير (زعيم الحزب) من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. وقال رئيس الحزب المكلف، وزير الخارجية السابق، إبراهيم غندور، في تسجيل صوتي عبر صفحته ب"فيسبوك": "هناك غرفة عمليات تم تكوينها لتباشر عمل متواصل لتشويه صورتي وصورة الحزب لدى الرأي العام بفبركة الأخبار عن الحزب". ودعا أعضاء الحزب إلى عدم الالتفات إلى أي خبر منشور باسم الحزب، إلا برسالة صوتيه منه شخصيًا. ويدعو نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يومين، إلى المشاركة في مظاهرة تتوجه، في 21 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، إلى مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ بدعوى تصحيح مسارة الثورة. وقال الغندور: "ما يتم نشره باسمي تزوير، وطلبي من العضوية (أعضاء الحزب) المشاركة في مليونية 21، ما هو إلا كذب بواح، لا علاقة له بنهج حزبنا الداعم للتحول الديمقراطي بالبلاد". وحذر حزب "المؤتمر السوداني"، أحد مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في وقت سابق الأحد، من أن جهات معادية للثورة (لم يسمها) تمتلك مخططات لإجهاض الفترة الانتقالية، عبر تعبئة الجماهير ضد الحكومة، للتغطية على انقضاض عسكري على على السلطة الانتقالية. وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي. وقبل بدء المرحلة الانتقالية، أعرب سودانيون عن خشيتهم من احتمال تمسك الجيش بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى، بينما قال الجيش مرارًا إنه ملزم بتسليم السلطة إلى المدنيين. -