نفت الخرطوم، الإثنين، صحة أنباء عن اعتداء قوات متمردة من دولة جنوب السودان (لم تسمها) على مناطق في ولاية جنوب كردفان الحدودية. وقال الجيش السوداني، في بيان،: "تناولت بعض الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتداءات لقوات متمردة تتبع لدولة جنوب السودان قامت باحتلال مناطق واسعة من أبو نوارة، التابعة لريفي إدارية أبو جبيهة بجنوب كردفان، واعتدت على مواطني المنطقة من المزارعين والرعاة وسلبت أموالهم". وأضاف أن "هذه الأنباء عارية عن الصحة وغير متوازنة"، داعيًا المواطنيين إلى "عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات". وشدد الجيش السوداني على قدرته على "ردع كل من يعمل على زعزعة استقرار الوطن". وذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق الإثنين، أن قواتًا تابعة للمعارضة في دولة جنوب السودان اعتدت على مُواطني منظقة "أبو نوارة" بولاية جنوب كردفان من المُزارعين والرُّعاة وسلبت أموالهم ومُمتلكاتهم. وجنوب كردفان هي ولاية حدودية مع دولة جنوب السودان، وتشهد منذ عام 2011 قتالًا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال والقوات الحكومية. ومن المقرر أن تبدأ، في أكتوبر/ تشرين أول المقبل، مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات متمردة لإحلال السلام. ويعد إحلال السلام أحد أبرز الملفات الملحة في مرحل انتقالية بدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي. وهذا الملف هو أحد الملفات التي ورثتها الحكومة الانتقالية من عهد عمر البشير (1989: 2019)، الذي عزلته قيادة الجيش من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. -