انضم العشرات من أهالى المعتقلين فى أحداث السفارة الأمريكية، أمس الخميس، للاعتصام أمام البوابة 3 بالقصر الرئاسى (قصر الاتحادية) بمصر الجديدة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، فيما استمر حصار المطالب الفئوية للقصر، وسط تعزيزات أمنية كبيرة. وتظاهر العشرات من أهالى المقبوض عليهم فى أحداث السفارة الأمريكية للاعتصام أمام البوابة 3 بالقصر الرئاسى، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، مشيرين إلى أن هناك 35 مسجونًا فى معسكر الأمن المركزى بمدينة السلام، وأغلبهم طلبة مدارس، رافعين لافتات: "أفرجوا عن أبنائنا"، و"أين وعودك يا ريس"، و"أصبح النزول إلى ميدان التحرير جريمة يعاقب عليها القانون"، و"إنذار أخير قبل الانفجار نريد أبناءنا". واعتبروا أن القبض على أبنائهم جاء بطريق الخطأ مؤكدين أن ذهبوا للتظاهر من أجل نصرة النبى وليس لتخريب المنشآت. وقال صبحى يوسف والد الطالب محمد 17 عامًا، وأحد المعتقلين فى أحداث السفارة، إن أبناءهم يعاملون معاملة سيئة للغاية، مشيرًا إلى أن قوات الأمن وضعت بلطجية معهم للاعتداء عليهم وإيذائهم. وأوضح أن النيابة وجهت لأبنائهم 16 تهمة منها مقاومة الأمن والاعتداء عليه والتخريب والائتلاف ومحاولة اقتحام السفارة. وقالت والدة أحمد محمد شعبان 20 عامًا إن ابنها هو العائل الوحيد لأم وأربعة أبناء، مشيرة إلى أن ابنها كان قادمًا من العمل وتصادف مروره مع تلك الأحداث وتم القبض عليه، حسب قولها. وقالت والدة أحمد خالد يوسف 17 عامًا إن ابنها فى المرحلة الثالثة بالثانوية العامة، وذهب فقط للتظاهر وليس التخريب، مشيرة إلى أن عددًا من زملائه يحتجون الآن فى مدارسهم اعتراضًا على القبض عليه. من جهة أخرى، علق المئات من عمال شركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة للقوات المسلحة اعتصامهم لخمسة عشر يومًا، وذلك بعد قيام أحمد فؤاد، نائب الرئيس للشئون القانونية، بالتدخل لحل أزمتهم والاتصال بالفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع للنظر فى طلباتهم. وقال على أحمد على مهندس بالشركة، إن السيسى تعهد لنائب الرئيس بحل الأزمة وتنفيذ مطالبهم خلال 15 يومًا من الآن وأنه سيقوم بعمل زيارة للشركة ومصانعها خلال الأيام القادمة. يأتى ذلك فيما استمر اعتصام عمال شركة أبيسكو للخدمات البترولية فى اعتصامهم للمطالبة بتنفيذ قرارات النقل والتثبيت، معلنين الدخول فى إضراب عن الطعام لحين تنفيذ مطالبهم. ودعا ائتلاف ضباط الشرطة الملتحين إلى الدخول فى اعتصام مفتوح أمام قصر الاتحادية غدًا السبت للمطالبة بمقابلة الرئيس محمد مرسى وعرض مطالبهم بأحقيتهم فى العودة لوظائفهم بعد قيام وزارة الداخلية بإيقافهم عن العمل. من جانب آخر، ألقت قوات الأمن القبض على عربة كارو أثناء مرورها من أمام القصر، فيما أبدى أحد رجال أمن القصر استنكاره ل"إساءة استخدام الحرية وتحويلها إلى فوضى"، حسب قوله.