اقترح قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الاثنين، استدعاء الناخبين في 15 سبتمبر، لإجراء الاقتراع الرئاسي وفق الآجال القانونية، أي قبل نهاية 2019. جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح أمام قيادات عسكرية، خلال زيارته إلى المنطقة العسكرية الرابعة "جنوب شرق"، نقلت مضمونها وزارة الدفاع في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول. وقال قايد صالح: "نرى أنه من الأجدر أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة "الناخبين" بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، على أن يجري الاستحقاق الرئاسي في الآجال المحددة قانونًا، وهي آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحًا". وأوضح: "سبق وأن أشرت في مداخلتي السابقة إلى أولوية الشروع الجدي في التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال الأسابيع القليلة القادمة". ووفق المادة 136 من قانون الانتخابات الجزائري، فإن استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الدولة يعني إجراء الإقتراع في غضون 90 يومًا التالية لتوقيعه المرسوم، أي في أجل أقصاه منتصف ديسمبر القادم. وحسب قائد الأركان الجزائري، فإن "هذه الانتخابات التي تعد موعدًا هامًا في تاريخ الجزائر، ستحمل حتمًا بين طياتها ما يتيح قطع المزيد من الأشواط على درب إرساء دولة الحق والقانون". فيما دعا إلى "التنصيب العاجل للهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات، والتي ستشرف على جميع مراحل العملية الانتخابية، ما يستدعي أيضا تعديل بعض مواد قانون الانتخابات ليتكيف مع متطلبات الوضع الراهن، وليس كما يطالب به البعض بأن هذا التعديل يجب أن يكون جذريا ومعمقا ويمس جميع المواد مما يستلزم وقتا أطول". وفي أبريل الماضي، استدعى الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، الناخبين لاقتراع رئاسي كان مقررا في 4 يوليو الماضي، لكن هذا الموعد ألغي بسبب رفض الطبقة السياسية والشارع له بدعوى عدم توفر الشروط لتنظيمه. وتعيش الجزائر، منذ 22 فبراير الماضي، على وقع مسيرات شعبية، دفعت في 2 أبريل الماضي بعبد العزيز بوتفليقة "82 عامًا" إلى الاستقالة من الرئاسة.