رموز سلفية نسقت لتأييد شفيق ضد مرسى

أكدت مصادر سلفية متطابقة أن المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق قد عرض على الدعوة السلفية وحزب النور صفقة كاملة مقابل تأييده فى جولة الإعادة فى مواجهة منافسه الرئيس الحالى الدكتور محمد مرسى، حيث عرض شفيق منصب نائب رئيس الجمهورية على أحد رموز السلفيين و8 حقائب وزارية مقابل تأييده
وأفادت المصادر أن هذه الصفقة قد جرت مناقشتها بالتفصيل خلال لقاء أحيط بالسرية فى العاصمة القطرية الدوحة بين وزير الاقتصاد الأسبق رشيد محمد رشيد ممثلاً ل"شفيق" وبين رمز سلفى كبير شغل منصبًا برلمانيًا رفيع المستوى فى البرلمان المنحل، حيث جرى الاتفاق على كل التفاصيل وعكست المفاوضات توافقًا بين الطرفين حول جميع القضايا.
ولفتت المصادر إلى أن البرلمانى السلفى البارز قد أخد الضوء الأخضر من قيادى سلفى يهيمن على الدعوة السلفية وحزب النور معروفًا بموقفه المعادى بشدة لجماعة الإخوان المسلمين، وأبدى مخاوف علنية من هيمنة الإخوان على المشهد السياسى، بل أعلن دعم الدعوة السلفية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح خلال الجولة الأولى نكاية فى الإخوان المسلمين.
وشددت المصادر رفيعة المستوى داخل الدعوة السلفية، على أن تصاعد المواجهة بين الإخوان والفريق أحمد شفيق وإعلان عدد من الرموز السلفية تأييده الواضح للدكتور مرسى قد أجبر القيادى السلفى على التراجع عن الإعلان عن موقفه لاسيما أن تأييده للدكتور أبو الفتوح قوبل برفض من قبائل دوائر سلفية وتواكب مع حركة انشقاقات واسعة داخل حزب النور مما دعا للتريث وعدم المضى قدمًا.
وشددت المصادر على أن سفر القيادى البرلمانى السلفى البارز إلى قطر قد طرح خلال جلسة المحاكمة التى أجراها شيوخ الدعوة السلفية للشيخ ياسر برهامى، خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذى قلل برهامى من أهميته وأدرجه فى إطار الشائعات الإعلامية دون أن ينفيه بشكل واضح.
ومن جانبه أكد الشيخ سعيد عبد العظيم القيادى البارز فى الدعوة السلفية أن مثل هذه الأنباء تحتاج إلى التثبت لاسيما أن ترديدها لم يقترن بمعلومات أو وثائق تثبت صحة ما ذهب إليه من رددوا هذه الأنباء.
وأفاد أنه يطالب من يردد مثل هذه الأنباء بإظهار هذه الوثائق فى ظل الخطورة الشديدة التى تحملها هذه الأنباء، لافتاً إلى أهمية مواجهة من زعم سفره إلى قطر ولقاء رشيد بهذا الأمر.