علمت «الفجر» من مصادرها داخل الدعوة السلفية بالإسكندرية أن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس الدعوة السلفية، ومعه عدد كبير من قياداتها يلقون صعوبات كبيرة فى تسويق عبدالمنعم أبو الفتوح لقواعد الحزب وداخل أوساط الشباب السلفى. وحتى الآن لم يتمكن قادة الدعوة السلفية بالإسكندية ولا حزب النور من عقد مؤتمر جماهيرى واحد لأبو الفتوح فى أى مكان، ولم يقم أى من مشايخ الدعوة السلفية سواء برهامى أو المقدم أو أبو إدريس محمد عبدالفتاح من عقد مؤتمر لهم لإعلان تأييدهم لأبوالفتوح، أو القيام بعمليات الحشد للتصويت له فى المحافظات، ولم تستطع السلفية دعوة أبو الفتوح لحضور مؤتمر نظمته لقواعدها. الأمر دفع قيادات الدعوة السلفية برئاسة الشيخ برهامى لمناقشة كيفية تسويق ملف الرئاسة الخاص بأبوالفتوح، حاول برهامى خلال الأيام الماضية إقناع الشباب بفكرة التسويق ذاتها وعقد المؤتمرات التى تؤيد أبو الفتوح فى المحافظات الكبيرة التى يوجد بها أكبر عدد من الحشود السلفية خاصة فى البحيرة ومرسى مطروح والسويس وسوهاج، والابتعاد عن محافظات المنوفية والجيزة التى تنتشر فيها مدرسة السلفية المدخلية التى تكفر الخروج على الحكام وترفض ممارسة العمل السياسى والاكتفاء بالدعوة والإسكندرية للنفوذ الإخوانى والقبطى والقاهرة لوجود التيار السلفى المعارض للمدرسة السلفية بالقاهرة وعلى رأسها الجبهة السلفية. برهامى قرر كذلك أنه على كل عضو مجلس شورى العلماء فى كل محافظة أن يقوم بتسويق الرجل على تلاميذه وأتباعه ومريديه وأن تكون طريقة الحشد للناس من خلالهم ومن خلال الدروس والعظات اليومية والأسبوعية التى تعقد فى المساجد التابعة للسلفيين والتى تقع فى نطاق سيطرتهم. المفأجاة كما يقول أحمد عبدالحميد من كوادر الشباب السلفى: «رفضنا الفكرة التى يقولها برهامى لتسويق أبو الفتوح لكوننا على قناعة كبيرة بأن هناك انقساماً داخل صفوف الدعوة السلفية بالاسكندرية ،وقيادات النور التى لن تقبل سوى تأييده فى الانتخابات الرئاسية، خاصة أن ثلث أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية غير مقتنع بتأييد الدعوة لأبو الفتوح، وهو الأمر الذى يضيق الخناق على برهامى ومحمد إسماعيل المقدم أعضاء مجلس إدارة قيادة الدعوة السلفية، حيث يسير كل منهما فى طريق على عكس الآخر تماما، وهو ما ينذر ببوادر انشقاق كبير داخل كيان الدعوة السلفية بالإسكندرية، وربما يعصف هذا الانشقاق بحزب النور.