وزير التنمية المحلية: 129 متدربا اجتازوا 4 دورات تدريبية بمركز سقارة    تبدأ 8 مايو.. رسمياً مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب صفوف النقل    شوقي علام: إقامة معرض "مصر - روسيا" بدار الإفتاء يعمق العلاقة بين الشعبين    إحالة 29 موظفًا حكوميًا بالشرقية للتحقيق    الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين التضامن والقومي للطفولة والتعليم    20 شركة تبدي اهتماماً بتنفيذ مشروعات طاقة متجددة في السوق المصرية    ما هو مقابل «الجعل» الذي يتم إعفاء شركات الطيران منه لتنشيط السياحة ؟    العمل: الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    «دي بي ورلد السخنة» تستقبل أول سفينة تابعة للخط الملاحي الصيني «CULines»    مركز تحديث الصناعة يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة الجلالة الأهلية    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    إعلام زفتى ينظم ندوة عن خطر الهجرة غير الشرعية وأثرها على الأمن القومي    خارجية النواب: زيارة ملك البحرين دعم لمواقف مصر الثابتة لنشر السلام    عاجل| الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي    تعديلات جديدة فى نظام جدول مباريات كأس الاتحاد الإنجليزى    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 40 فلسطينيا من الضفة الغربية    بلينكن يعتزم دفع الأوروبيين للضغط على الصين في مجموعة السبع    الزمالك يحدد موعد السفر إلى غانا لخوض لقاء العودة أمام دريمز بالكونفدرالية    ليفربول يستهدف ضم نجم وست هام لتعويض رحيل محمد صلاح المحتمل    حكم الكلاسيكو.. بشرى سارة ل ريال مدريد وقلق في برشلونة    بعد انتقاده أداء لاعبي الأهلي بالقمة|«ميدو» يستعرض لياقته البدنية في إحدى صالات الرياضة    مستشفى أسوان الجامعي يستقبل 14 مصاباً في حادث تصادم سيارتين    المشدد 3 سنوات ل 3 متهمين أضرموا النار بغرفة شخص لخلافات سابقة بطوخ    خلافات ميراث.. حبس المتهم بالشروع بقتل شقيقه بطلق ناري في الطالبية    إصابة عامل في حريق منزله بالمنوفية    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالعملة الأجنبية    السبت.. رئيس الأعلى للإعلام يفتتح فعاليات الدورة ال58 للصحفيين الأفارقة    متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية ينظم احتفالية بمناسبة يوم التراث العالمى    غادة وبسملة نجمتا كلثوميات بمعهد الموسيقى    برلماني: إدخال التأمين الصحي الشامل في محافظات جديدة سيوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    طرق وقاية مرضى الصدر والحساسية من الرياح والأتربة (فيديو)    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    صوامع سدس تبدأ استلام محصول القمح من مزارعي بني سويف    المغربي سفيان رحيمي ينفرد، قائمة هدافي دوري أبطال آسيا 2023-2024    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 19-4-2024، أبراج السرطان والأسد والعذراء    "الوزراء" يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    خلال 24 ساعة|ضبط 1387 مخالفة عدم تركيب الملصق الإلكترونى ورفع 38 سيارة متروكة    ورم يمنع رجل من الأكل والاستحمام، ما القصة    جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية ومشروعا بيئيا تنمويا في «حصة مليج»    ما حكم الصوم نيابة عمَّن مات وعليه صيام؟.. تعرف على رد الإفتاء    وثائق دبلوماسية مسربة.. البيت الأبيض يعارض الأمم المتحدة في الاعتراف بدولة فلسطينية    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    الفنان محمد رجب يخطف الأضواء في أحدث ظهور    بعد نجاح تجربتها مع عمرو دياب.. هل تتجه منة عدلي القيعي للغناء؟    صحة المنيا توقع الكشف الطبي على 1632 حالة بالمجان    تأجيل محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب ممدوح عباس    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    "كل همه يبروز ابنه".. أحمد سليمان يثير الجدل برسالة نارية    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    التضامن تعلن فتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 2024    تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بابا فاسيليو يتحدث عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنبياء على ال"فيسبوك ".. حكايات وأسرار
نشر في المصريون يوم 17 - 07 - 2019

"مسيلمة" معجزاته كوارث.. مدعى السودان: "جئتكم بالفيسبوك".. ومدعى المغرب يطوف العالم فى الأضحى القادم
لا تخلو فترة من الفترات، إلا ويظهر أحد الأشخاص بمزاعم جديدة يدّعى فيها أنه هو "النبي"، أو المهدى المنتظر، وكانت حركة أو ظاهرة النبوة قد بدأت بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد تنبأ صلى الله عليه وسلم بخروج مسيلمة الكذاب، وقد خرج بالفعل وتبعته أول امرأة قد ادعت النبوة وهى "سجاح التميمية"، وأحدث خروجهما أزمة كبيرة وحربا طويلة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتوالت الأحداث ومرت العصور، حتى وجد بعض مدعى النبوة ضآلتهم فى الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعى الحديث، كما فعل مدعى السودان، الذى دعا إلى نبوته عبر الفيسبوك، أو مدعى المغرب، الذى روّج لنفسه عبر قناته فى يوتيوب.
"مغربى" يدعى النبوة ويؤكد أنه سيجوب العالم بعد"الأضحى" لكشف المعجزات
فى شهر رمضان الماضى، تفاجأ الجميع بخروج أحد مدعى النبوة والذى يدعى" سعيد بنجبلي"، من المغرب زعم أنه سيكشف عن معجزة ليلة 27 رمضان الجاري.
وانتشر مقطع فيديو بصورة واسعة ل "بنجبلي" ، والذى أثار ردود أفعال واسعة بعد تصريحاته، حيث أكد فيه أن ليلة 27 رمضان الماضى ستشهد ظهور "سيدنا قدر أو سيدنا خضر، حاد الشر والضر".
وأوضح، أنه سيكون على شكل نصف إنسان ليقدر على مخاطبة البشر، فيما النصف الآخر سيكون على شكل إله".
وادعى بنجبلى، أن جميع المسلمين والمسيحيين واليهود ينتظرون ظهوره، مدعيا وقتها أن الليلة ستشهد قيام القيامة وأن الله سيكشف نفسه للعباد، ولن تبقى هناك عبودية، حيث ستتحول الأرض إلى جنة، داعيًا الجميع إلى الاستعداد لاستقبال هذا الحدث العظيم الذى سيغير العالم.
وكتب مدعى النبوة المغربى، فى سلسلة تدوينات مثيرة أنه سيعلن عما وصفها ب"الاكتشافات الخارقة المعجزة ليلة السابع والعشرين من رمضان الماضي"،ولكنه لم يعلن شيئًا.
وأضاف، فى تدوينة على صفحته على فيسبوك: "استجابة لطلب الأصدقاء والأحباب فإننى سأعلن عن الاكتشافات الخارقة المعجزة ليلة السابع والعشرين من رمضان الماضي، وبعد عيد الأضحى سأقوم بجولة حول العالم لأكشف تفاصيل هده المعجزات من خلال مؤتمرات مفتوحة وأخرى مغلقة مقابل رسوم سيتم الإعلان عنها لاحقًا"، لافتا إلى أن هذه الرسوم سيقوم باستعمالها لإطلاق عملة ومنتجات وشبكة تواصل خاصة.
وزعم مدعى النبوة، أن "معجزاتى ستمكننى من توحيد العالم وتحرير جميع البشر من العبودية للشركات الجشعة والبيروقراطية المستبدة.
وتابع قائلاً: للمرة الأخيرة سأقول إننى لست أمزح وإننى بألف ألف خير من ناحية صحتى العقلية والبدنية والنفسية.
وادّعى أيضًا أنه عاش تجربة روحانية غريبة قبل سبع سنوات، حيث تواصل مع كائن يشبه البشر ولكنه من عالم آخر، وحصل من خلاله على إلهام تضمن أفكارًا ومعلومات غير قابلة للتصديق تتعلق بمصير البشرية.
بنجبلى، اشتهر مدونًا، وناشطًا، فى جماعة العدل والإحسان المغربية المحظورة، واشتهر مع ظهور حركة 20 فبراير التى قادت الاحتجاجات بالمغرب، إبان موجة الربيع العربي، حيث كان من بين مؤسسيها الأوائل قبل أن يعلن انسحابه منها.
كما قام بمغادرة المغرب بعد اختياره فى قرعة "الجرين كارد" التى تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية كل عام، ليعلن من هناك تخليه بشكل رسمى عن الدين الإسلامي، وخوضه تجربة الإلحاد، ومهاجمة الدين الإسلامى عبر سلسلة فيديوهات نشرها على الإنترنت، قبل أن يعلن نبوته.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعى بنجبلي، مصابًا بانفصام الشخصية رغم نفى إصابته بمرض نفسي، فيما قال آخرون إنه يبحث عن الشهرة وتحقيق الربح عن طريق الإنترنت، من خلال ربط ادعاءاته بضرورة الاشتراك على قناته فى يوتيوب.
وشدد أيضًا، فى حديثه أن تلك الليلة التى يزعمها، ستشهد قيام القيامة وأن الله سيكشف نفسه للعباد، ولن تبقى هناك عبودية، حيث ستتحول الأرض إلى جنة، مؤكدًا أنه جدى تماماً ولا مجال للمزاح فى أحاديثه، وأنه لا يعانى من أى مشاكل عقلية، فهو رجل عاش تجربة روحانية قبل سبع سنوات تواصل من خلالها مع كائن يشبه البشر من عالم آخر، وحصل منه على معلومات ستغير مصير الأرض والبشر.
نبى على الفيسبوك!.. "سودانى" يدّعى أنه الرسول والمهدى المنتظر.. ويخاطب جمهوره: "جئتكم بالفيس"
ادّعى أنه المهدى المنتظر وأنه هو "رسول الله" السودانى "محمد محمود" تجاوز الستين من قرية الخندق بالولاية الشمالية- شمالى السودان.
وزعم أنه سينقذ السودان وينشر الفلاح والمجد، ويكتب على منشوراته فى حائطه بموقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك ب "محمد محمود رسول الله والمهدى المنتظر".
مدعى النبوة فى السودان أكد أنه خريج ثانوى بنسبة (62%)، ومتزوج وله (7) من الأبناء والبنات، ويعمل فى مجال الأعمال الحرة (البناء والحدادة والنجارة)، وأنه يعيش فى أحسن حال.
وقال (أدخلت السجون والحراسات والتجانى الماحى سنة 91 ولى شهادة منها وكفى).
ولاقى المدعى السودانى العديد من السخرية، حيث يصفه البعض بأنه مجنون، فيما يحاول آخرون إقناعه بالعودة إلى الحق وترك الأباطيل.
وفى أحد منشوارته قال المدعى السودانى (والله لا أزكى نفسى على الله، ولكن الله قال. والله.أمر. والله قدر.. أنكم لن تفلحوا....إلا إن تتبعونى ولن تكون لهذه الأمة عزة. إلا بى ولن يكون لهذه الأمة مجد. إلا معى فأنا ليس خارقاً.. بل بشر عادى ولكنى رسول الله.. ومعى كلمة الله. ووحى الله. ورضوان الله).
وتظهر على كلماته وأسلوب منشوراته مدى الركاكة فى الألفاظ، التى تغلب عليها استخدام العامية السودانية، وجمل قصيرة تتخللها نقاط، يتوعد فيها وتنذر ويبشر بمستقبل زاهر.
ويقوم أكثر المشاركين فى التعليق على ما يكتبه مدعى النبوة بالدعاء له أن يهديه الله، فيما وصفه بعضهم الآخر بأنه كافر لأن القرآن الكريم قال إن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء..
أحد النشطاء يدعى " ياسين محمد"، استنكر على مدعى النبوة أن يكون رسول الله والمهدى المنتظر فى وقت واحد، مؤكدًا ذلك بقوله: (مثل تعيين الكيزان، شخص واحد فى عدة مناصب).
كما علقت إحدى الناشطات على منشورات مدعى النبوة قائلة : (ما عايز ليك خديجة يا عمو الرسول، عايزة اتسجل فى التاريخ).
كما أعرب الكثيرون عن دهشتهم لاستخدام مدعى النبوة موقع التواصل الإجتماعي، وقالت معلقة (نبى فى الفيس مبالغة)، وذكر آخر مهدى منتظر يدعو الناس عبر الفيسبوك.
العجيب أن مدعى النبوة محمد محمود، رد عليهم بأن الفيسبوك هو الوسيلة الوحيدة المتاحة له لدعوة الناس للإيمان بأنه هو الرسول والمهدى المنتظر.
وأوضح أحد المعلقين شخص يدعى ود خليفة خليفة مخاطباً مدعى النبوة (البنقو ما كعب .. كعب البنقو الكعب ... ربنا يهديك إنشاء الله).
فيما قال إدريس عبدالله، لمدعى النبوة (اتق الله وارجع إلى رشدك فالناس أصبحت واعية ولن تلتفت إلى خزعبلاتك وستخسر دنياك وآخرتك).
كما دعا كثير من المعلقين مدعى النبوة بالتوبة والرجوع إلى الله والاستعاذة من غضب الله، حيث ناشده كثيرون بأن (يلحق) نفسه فقد لا يجد وقتاً للتوبة وقد يأتيه الموت فجأة.
وكتب أحد المشاركين فى التعليقات: (إن كنت تعانى من أمراض نفسية وجسدية اطرح مشكلتك وسنتعاون على عرضك لطبيب لعلاج حالتك إلى أن تستعيد قواك العقلية وصحتك الجسدية والنفسية ... اللهم إنا بلغنا فشهد ... اللهم إنا بلغنا فشهد ... اللهم إنا بلغنا فشهد).
« مسيلمة» أول مدعى النبوة.. قرآنه تسلية للأطفال وسخرية من الكبار
"يا ضفدعة بنت الضفدعين.. فحسنا ما تسبحين للطين.. تغنى سنين.. والماء تلبسين"
يعتبر مسيلمة الكذاب، أشهر من ادعى النبوة، نظرا لضخامة ما صحبه من أحداث، والتى كانت على رأس حروب الردة، واستطاع أن يجذب الكثير من الأتباع، وقد استشهد الكثير من الصحابة فى مواجهة فتنة "مسيلمة الكذاب".
كما أنه لم يسخر من أحد قد ادّعى النبوة بمثل ما سخر من "مسيلمة الكذاب"، خاصة فيما كان يزعم أنه قرآن يوحى إليه، يريد بذلك أن يجعل من نفسه رسولاً، وهو لا يشعر أنه صار فكاهة وأضحوكة للصبيان.
وكان أول ظهور مسيلمة، حينما قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى وفد بنى حنيفة، فلما عاد الوفد ارتد، وكان فيه دهاء فكذب لهم وادعى النبوة، وتسمى ب"رحمان اليمامة"، لأنه كان يقول: الذى يأتينى اسمه رحمان، وخاف أن لا يتم له مراده لأن قومه شاغبوه، فقال: هو كما يقولون إلا أننى قد أشركت معه، فشهد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه نبي، وادعى أنه قد أشرك معه فى النبوة.
وقام مسيلمة، بصنع "السجع" لتابعيه ليضاهى بذلك القرآن، فتحول إلى سخرية واستهزاء، فمن قوله أنه قرآن: "سبح اسم ربك الأعلى الذى يستر على الحبلى.. فأخرج منها نسمة تسعى.. من بين أضلاع وحشي".
وزعم أيضًا فى قرآنه: "ويا ضفدعة بنت الضفدعين.. نقى ما تنقين وسبحى فحسن ما تسبحين للطين .. تغنى سنين.. والماء تلبسين، ثم لا تكدرين ولا تفسدين فسبحى لنا فيما تسبحين".
ومن قوله أيضًا: "والليل الأطحم، والذئب الأدلم.. والجذع الأزلم.. ما انتهكت أسيد من محرم"، وكان يقصد بذلك نصرة أسيد على خصوم لهم.
ومن أباطيله أيضًا: "والليل الدامس.. والذئب الهامس .. ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس".
وقال: "والشاة وألوانها، وأعجبها السود وألبانها، والشاة السوداء واللبن الأبيض، إنه لعجب محض، وقد حرم المذق، ما لكم لا تمجعون".
وكان يهذى أيضًا فى كلامه: "والمبذرات زرعا، والحاصدات حصدا، والذاريات قمحا، والطاحنات طحنا، والخابزات خبزا، والثاردات ثردا ، واللاقمات لقما، إهالة وسمنا، لقد فضلتم على أهل الوبر، وما سبقكم أهل المدر، ريفكم فامنعوه".
ومن معجزاته الفاسدة، أتته امرأة، فقالت: ادع الله لنخلنا ولمائنا فإن محمدا دعا لقوم فجاشت آبارهم، فقال: وكيف فعل محمد؟ قالت: دعى بسجل، فدعا لهم فيه ثم تمضمض وتفل فيه، فأفرغوه فى تلك الآبار، ففعل هو كذلك فجفت المياه.
وقال له رجل: بارك على ولدي، فإن محمدا يبارك على أولاد أصحابه، فلم يؤت بصبى مسح على رأسه أو حنكه إلا صار ألثغا أو أقرعا .. وتوضأ فى بستان فصب وضوءه فيه فلم ينبت.
وكانوا إذا سمعوا سجعه، قالوا: نشهد أنك نبي، ثم وضع عنهم الصلاة وأحل لهم الخمر والزنا ونحو ذلك، فتبعته بنو حنيفة إلا القليل وغلب على حجر اليمامة وأخرج الصحابى ثمامة بن أثال.
فكتب ثمامة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخبره- وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على اليمامة وانحاز ثمامة بمن معه من المسلمين، وكتب مسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد، فإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ولكن قريشا قوم لا يعدلون ويعتدون.
وبعث الكتاب مع رجلين، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أتشهدان أنى رسول الله؟» قالا: نعم، قال: «أتشهد أن مسيلمة رسول الله؟» قالا: نعم قد أشرك معك، فقال: «لولا أن الرسول لا يقتل لضربت أعناقكما».
ثم كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء، والعاقبة للمتقين".
أشهر مدعى النبوة.. خداع وأكاذيب
حذر النبى - صلى الله عليه وسلم - من الكذّابين الذين يأتون فيدعوا النبوة، حيث قال: "سيكون فى أمتى كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبى ، وأنا خاتم النبيين، لا نبى بعدى، ولا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى يأتى أمر الله".
1- القاديانى
مرزا غلام أحمد القاديانى، المولود فى قرية قاديان من بنجاب فى الهند عام (1839 ميلادى) , بدأ غلام أحمد، نشاطه كداعية إسلامى حتى التف حوله جماعة فأدعى أنه ملهم من الله ثم ادعى أنه المهدى عليه السلام والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة زاعمًا أنه أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتصدى له بعض رجال الدين واثبتوا بطلان دعوته ولما رأوه مصرًا على كذبه دعاه الشيخ أبو الوفا للمباهلة – الملاعنة- على أن يموت الكاذب منهما وفعلاً لم تمر إلا أيام قلائل حتى هلك الميرزا غلام أحمد الكذاب.
2- زهرة التونسية أم الأنبياء
مدرسة ثانوية تسكن وسط العاصمة التونسية فى منطقة (باردو) واستمرت هذه المدعية فى دعوتها ثلاث سنوات ولا زالت كذلك من دون أن تتعرض لرادع بدعوى أنها أرسلت لتوحيد الديانات وتجديدها لتحقيق السلام فى العالم وعلى الرغم من بطلان دعوتها إلا أن الكثير من الناس اتبعوها, وقد قامت بعقد مؤتمرات صحفية وهى تطالب بنشر رسالتها والتحضير لعقد مؤتمر عالمى حسب ادعائها لعرض قرآنها الجديد.
3- محمد بكارى اليمنى
التحق بمدرسة العلوم الشرعية فى محافظة صعدة فى اليمن، واستمر بأخذ علومه منها إلى أن ادعى النبوة زاعمًا أنه نبى يوحى إليه من السماء وأنه مختار ومرسل فأخذ يشرع أحكامًا وفرائض ثم أصدر قرآنًا خاصًا به .
4- محمد رجب ديب البيروتى
أحد الرجال الأميين لبس العمامة ونصب نفسه نبيًا، للتوجيه والإرشاد باسم الطريقة النقشبندية، وتمكن من جمع أناس حوله يستمعون إليه ويأخذون بنصائحه التى يستهزئ بها بشخص الرسول الكريم ويرد أحكامه الشرعية, ويحث على جمع الأموال بشتى الوسائل الأمر الذى هيأ أتباعه لتشكيل عصابات سرقة ونهب، تم إلقاء القبض على بعضهم فى بيروت واعتفوا بجرائمهم.
5- النبى هيثم
سورى له أعمال خارقة كما يزعم أتباعه المؤمنين به حتى الموت، وأنه قادر على سحر كل من يتحدث إليه, أخفت السلطات أمر ادعاءه النبوة إلى أن تمكن أتباعه من السيطرة على سجن محافظة إدلب شمال غرب دمشق من أجل إطلاق سراح نبيهم ( هيثم ) ولم تنته المشكلة إلا بحضور الدكتور محمد العريان أحد أعضاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى سوريا .
6- سيد طلبة المصرى
وهو محمد أبو على، موظف فى هيئة الطاقة الذرية بدأ مسيرته بعلاج المرضى بالقرآن الكريم وما أن بدأ يشتهر بين الناس حتى بدأ دعوته على أنه النبى الجديد على الأرض. مستدلاً على صحة نبوته بأن الله أيده بمعجزة الشفاء بالقرآن وسر كلمة ( كن فيكون ) وعندما جادله أحد الأفراد بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو آخر الأنبياء أجابه طلبه: نعم هو آخر الأنبياء لكننى منزل لتثبيت الدين ولأدراك المسلمين قبل الغرق فى المعاصى.
7- سامح جلال الحسينى
كان أحد الطلبة المجتهدين فى ريف مصر، ادعى النبوة رغم أن عمره ( 22 ) عامًا اشتملت دعوته على أفكار جديدة ويؤكد نفى خاتمية النبوة والرسالة بل أن النبوة مفتوحة .
«سجاح»أول امرأة ادعت النبوة.. تزوجها مسيلمة وكان مهرها"إسقاط الصلاة"!
ادعت سجاح بنت سويد التميمية، النبوة، بعد وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلاف أبى بكر.
وخرجت تسير بهم إلى بلاد بنى تميم، فلقيها بنو حنظلة فقالت: أنا امرأة منكم، والملك ملككم، وقد بعثت نبية، قالوا، مرينا، قالت: إن رب السماء والتراب يأمركم أن توجهوا الركاب، وتستعدوا للنهاب، ثم تغيروا على الرباب، فليس دونهم حجاب.
فسارت بنو حنظلة، إلى بنى ضبة، وهم من الرباب، وسارت سجاح ومن معها من بنى تغلب،فأما بنو حنظلة فلقوا بنى ضبة، فهزمتهم، ولقيت سجاح ومن معها تيما وعديا وثورًا، فقاتلوهم قتالاً شديدًا، وجاءتهم وفود بنى تغلب والنمر وأياد، وأرسلت بنو ضبة يطلبون إلى حنظلة أن يودوا قتلاهم، ويصالحوهم، فقالت: لا تعجلوا على الرباب فإنهم يحثون نحوكم الصعاب.
وظلت تسجع وتنظم لهم الكلام: عليكم باليمامة، فإنها دار إقامة، نلقى أبا ثمامة، فإن كان نبيا ففى النبى علامة، وإن كان كذوبًا فله ولقومه الندامة، ولا يلحقكم بعد ملامة، فخرجوا نحوها ومعها عطارد بن حاجب بن زرارة والأقرع بن حابس وشبث بن ربعى وهو مؤذنها- فساروا حتى نزلوا الصمان.
فلما بلغ ذلك مسيلمة الكذاب- وكان قد تنبأ- فتجسس أهل اليمامة لها- فقال مسيلمة: دعونى ورأيى، فأهدى لها، وكتب إليها، إن موعدنا يوم كذا نلتقى فيه، ونتدارس، فان كان الحق بيدك بايعناك، وان كان فى أيدينا بايعتنا، فخرجت فى أربعين، فلما جلسوا أحصاهم، ثم قال ليقم من هاهنا عشرة، ومن هاهنا عشرة، ومن هاهنا عشرة، ومن هاهنا عشرة، حتى ننظر من صاحب الأمر، فقاموا.
وبعد حوار طويل، طلب منها مسيلمة الزواج، فقال: هل لك أن تزوجينى نفسك، فيكون الملك بيننا، ونخفف عن عشيرتنا؟.
قالت: نعم. فتزوجها وانطلق إلى اليمامة، وتركت الجمع الذى كان معها .
ورفع مسيلمة عن بنى تميم صلاة الغداة والظهر والعشاء، وقال: إن بنى تميم لا أتاوة عليهم- يعنى الخراج- ، فلم تزل عند مسيلمة إلى أن قتل، فهربت فلم توجد، ثم أسلمت فتزوجها رجل من قومها، فولدت له ثلاثة وماتت بالبصرة.
قالوا: ولما واقعها مسيلمة، خرجت هى قومها وهى تتصبب عرقًا، قالوا: ما عندك؟ قالت: وجدته أحق بالأمر منى، فبايعته، وزوجته نفسى، قالوا: ومثلك لا يتزوج بغير مهر؟.
فقال مسيلمة: جعلت مهرها أن رفعت عنكم صلاة الغداة والعتمة، فقد أوحى إلى بذلك.
قالوا: وما هو؟ قال: ضفدع بنت ضفدعين رأسك فى الماء ورجلك فى الطين، لا ماء تكدرين، ولا شارب تنفضين، سجاح بنت الأكرمين، قومى ادخلى التيطين، فقد وضعنا عن قومك صلاة المعتمدين، فرضوا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.