قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينة، "قررنا الرد على جرائم الاحتلال بشكل غير مسبوق، نظراً لإصرار العدو على استهداف البيوت الفلسطينية الآمنة"، فقا لبيان نشر عبر شبكة القدس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وفرض الإحتلال الإسرائيلي حصارا بريا وبحريا على قطاع غزة أمس بعد يوم طويل شهد قصف صاروخي على المدنيني الفلسطينين، والذي تدخلت مصر لوقفه وإعادة تثبيت التهدئة. وأعلن منسق الحكومة الإسرائيلية، اللواء كميل أبو ركن إغلاق معبر بيت حانون (إيرز) ومعبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) بالإضافة إلى إلغاء منطقة الصيد في قطاع غزة حتى إشعار آخر، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. وهاجمت إسرائيل قطاع غزة أمس عبر سلسلة غارات طالت أكثر من 70 هدفا بينها مجمعات عسكرية ونفق تابع للجهاد الإسلامي، ومناطق أخرى ما أدى إلى مقتل شاب ورضيعة صغيرة، ورد الفلسطينيون بإطلاق أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أدت إلى إصابات في إسرائيل، في أعنف تصعيد منذ وقف النار الأخير نهاية فبراير الماضي. واصلت مقاتلات الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد، شن غارات عنيفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة. وأسفرت الغارات عن تدمير المنزل المستهدف في خانيونس بشكل كامل، وإيقاع أضرار بالغة بعدد من المنازل المحيطة بمواقع القصف الأخرى، وفق شهود عيان. ولم تعلن وزارة الصحة عن وقوع إصابات جراء الغارات الأخيرة. ومنذ صباح السبت، يشهد قطاع غزة موجة تصعيد قصفت خلالها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عشرات الأهداف في القطاع، فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع بلغت 5 شهداء و40 جريحا. والجمعة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 51 آخرين، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة "العودة. ورمت مصر بثقلها من أجل تثبيت وقف إطلاق النار رغم القصف المتبادل، وطلبت من قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الحضور إلى القاهرة لمناقشة الموقف.