تسببت الأزمة بين الجهاز المركزي للمحاسبات ولجنة انتخابات الرئاسة في تأخير صدور التقرير الخاص بإنفاقات المرشحين للرئاسة علي الحملة الدعائي ،وكان الجهاز المركزي للمحاسبات قد أخطر لجنة انتخابات الرئاسة بضرورة إرسال ملفات إنفاق المرشحين العشرة للرئاسة منذ 21 سبتمبر الماضي، إلا أن لجنة انتخابات الرئاسة تأخرت في إرسال تلك الملفات حتى منتصف أكتوبر الحالي!! وأرجعت ذلك إلي المرشحين أنفسهم، وآخرهم د. رفعت العجرودي رئيس حزب الوفاق القومي الذي لم يقدم المستندات الدالة علي الإنفاق سوي يوم السبت الماضي!! يذكر أن هذه هي المرة الأولي التي يرفع الجهاز المركزي للمحاسبات تقريره إلي اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وليس إلي رئيس الجمهورية أو مجلس الشعب!وقدم الجهاز المركزي للمحاسبات نموذجاً موحداً لكل المرشحين بلا استثناء يتضمن طرق الإنفاق علي الحملة الانتخابية والمستندات الدالة علي ذلك.وذكرت مصادر عليمة أن مرشح الحزب الوطني يأتي علي رأس قائمة الأكثر إنفاقاً خلال الحملة الدعائية حيث وصلت الإنفاقات إلي الحد الأقصى المحدد من لجنة انتخابات الرئاسة وهو عشرة ملايين جنيه!ويأتي بعده في الإنفاق حسب ماهو معلن حزب الوفد، حيث تكلفت حملته الدعائية بين خمسة وسبعة ملايين جنيه، أما حزب الغد فتكلفت حملته مابين 2 إلي 3 ملايين جنيه والحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشحه إبراهيم ترك قدم أوراقاً تثبت إنفاقه مليون جنيه، نصفها تبرعات من أعضاء الحزب والباقي قيمة الدعم الذي حصل عليه من اللجنة.أما ممدوح قناوي مرشح الحزب الدستوري الاجتماعي فقد قدم ما يفيد إنفاق 008 ألف جنيه علي حملته الدعائية.. يأتي بعده أحمد الصباحي مرشح حزب الأمة الذي قدم ما يفيد إنفاق 007 ألف جنيه علي مؤتمر واحد وخروف وبعض اللافتات!. وقدم د. فوزي غزال مرشح حزب مصر 2000 ما يفيد إنفاق 550 ألف جنيه منها 520 ألف جنيه لإنتاج فيلم عنه لإحدى شركات الدعاية مدته 51 دقيقة! ولم يتجاوز إنفاق كل من وحيد الأقصري مرشح حزب مصر العربي الاشتراكي و د. أسامة شلتوت مرشح حزب التكافل و د. رفعت العجرودي مرشح حزب الوفاق القومي مبلغ الدعم المقرر وقدره نصف مليون جنيه!.