طفت أزمة سولار جديدة على السطح في بعض المحافظات، وعادت معها الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود، وهو ما ينذر بمخاوف من تكرار الأزمة العاصفة التي شهدتها مصر خلال الشهور الماضية. وحذر الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، من أن تجدد أزمة السولار والبوتاجاز سيعد بمثابة قنبلة موقوتة فى الأيام المقبلة، لتزامنها مع بدء العام الدراسى الجديد، وأرجع هذا النقص إلى نقص السيولة المالية المتاحة لتوريد المواد البترولية وسد الاحتياجات اللازمة لمواجهة الأزمات. واتهم المسئولين بأنهم "من قاموا بخلق ما يسمى بالسوق السوداء"، ورأى أن حل تلك المشكلة يأتى أولاً من خلال محاسبة المسئولين المتسببين فى نقص السيولة المالية والتى نتج عنها تلك الأزمة وكذلك محاسبة المسئولين الأمنيين لما تسببوه فى قصور أمنى أدى إلى تهريب السولار والبنزين والمواد البترولية، وكذلك القضاء على السوق السوداء ومحاسبة جميع المسئولين المتسببين فيها وأيضًا تقويم سلوك المواطن المصرى عن طريق الإعلام أو حتى بالقانون، مشددًا على ضرورة وجود مصارحة بين المسئول والمواطن المصرى. وطالب عرفات الرئيس مرسى بالتدخل لمنع كارثة نقص السولار والبوتاجاز من التفاقم، مؤكدًا أنها لو زادت عن هذا الحد فإنها ستؤدى إلى كارثة.