أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية استمرار ازمة البوتاجاز والسولار والبنزين80 بمختلف المحافظات باستثناء القاهرة وذلك لاتخاذ الحكومة اجراءات لمنع حدوث اية اختناقات في المواد البترولية بالعاصمة. التي تعتبر بؤرة الاحداث في الوقت الراهن واذ حدث شيئ بها اثار ذلك البلبلة التي تحاول الحكومة بشتي الطرق السيطرة عليها. واستمرت الشعبة في تشكيكها فيما يخص تصريحات المسئولين في الكميات الموجودة بالسوق من المواد البترولية التي تصل الي2,1 مليون اسطوانة بوتاجاز يوميا و17 مليون لتر بنزين بمختلف انواعه, مؤكدة ان الشارع المصري مازال يعاني من نقص في البوتاجاز والسولار والبنزين80 وهو ما ادي الي استمرار عمليات الشغب امام المستودعات وهو دليل علي عدم توافر المنتج. وقال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية ان الاختناقات مازالت موجودة بالسوق نظرا لاستمر ار ازمة البوتاجاز و البنزين80 بالمحافظات اما بالنسبة للسولار فحدث ولا حرج, مشيرا الي ان الشارع المصري يعكس الصورة واضحة لاستمر ار الازمة في ظل زيادة عمليات البلطجة والشغب وتفشي ظاهرة الطوابير والجراكن امام المستودعات والمحطات. وحذر من دخول البوتاجاز للنفق المظلم في الاسبوع المقبل خاصة ان يوم12 يناير سيكون بداية نوة الفيضة الكبري التي تستمر4 أيام وهي عبارة عن عواصف وازدياد في معدل الموج وبالتالي لن تستطيع المراكب تفريغ وشحن المواد البترولية وهو ما ينذر بحدوث قصور في التوريد وتفاقم الازمة في السوق المحلية. وطالب مسئولي البترول باتخاذ التدابير اللازمة والاجراءات الاحترازية حتي لاتتأثر السوق المحلية بنوة الفيض الكبري, مشيرا الي ان هذه النوات التي تحدث معروفة لدي المسئولين ولكن لايتم اتخاذ اجراءات وقائية تؤدي الي استقرار السوق في تلك الفترة. وأضاف ان دخول موسم المولد النبوي الشريف يؤدي بدوره الي زيادة الضغط علي الاسطوانات المنزلية التي يلجأ إليها اصحاب محال الحلوي لتوافرها مقارنة بالاسطوانات التجارية وهو مايؤدي ايضا لزيادة حدة الازمة فلابد ان يعي المسئولون جميع هذه السناريوهات المعتادة كل عام وتلافي الاخطاء التي تم الوقوع فيها. وفيما يتعلق بتصريح وزير البترول بعدوم وجود ازمة في توافر المنتج من بنزين80 والسولار وانما المشكلة تتمثل في عملية التداول قال ان الوزير أكد ان القصور نتيجة عملية التدوال وبالتالي فلابد من مناقشة جادة وحازمة مع المنوطين بالتداول من منتسبي الشعبة طالما ان المشكلة تكمن في منظومة التوزيع مطالبا باحداث ثورة في الفكر في جميع القطاعات الحكومية من خلال وضوح الرؤية والموضوعية في العرض. وأوضح ان العاملين في مجال المواد البترولية من اصحاب مستودعات ومحطات تابعة للقطاع الخاص طالبوا بالاجتماع مع نائب رئيس هيئة البترول والمسئولين بقطاع البترول من خلال ممثلي الشعبة ولكن دون جدوي, أما بالنسبة لوزارة التموين والتجارة الداخلية فأكد رئيس شعبة المواد البترولية انه بعد فصل الجمعيات الاهلية والشئون الاجتماعية والمعاشات عن الوزارة اقتصر عمل الدكتور جودة عبد الخالق علي الخبز والبوتاجاز وبالرغم من ذلك لم يستطع حل المشكلات التي تواجه القطاعين, التي لن تحل الا بالاجتماع مع الجهات المنوطة بعملية التوزيع.