تسيطر حالة من الترقب علي سوق المواد البترولية بعد انتشار أزمة البنزين80 في العديد من المحافظات اثناء أجازة عيد الأضحي المبارك وحتي الآن نظرا لزيادة معدلات الاستهلاك وتفشي ظاهرة الجراكن في محطات الوقود. وأكدت الشعبة العامة للمواد البترولية ان أزمة البنزين80 التي ظهرت اثناء العيد وتداعياتها المستمرة حتي الآن تعتبر نتيجة طبيعية للعجز الذي حدث في أول يوم عيد بسبب الاجازات والتي اثمرت عن عدم ضخ نحو17 مليون لتر بنزين بمختلف أنواعه في المحافظات ومن ثم وصل العجز خلال أول أيام العيد إلي نحو34 مليون لتر نظرا لاستهلاك نحو17 مليون لتر وهو الأمر الذي ادي لحدوث اختناقات. وقال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية: إن هناك عوامل عديدة أدت لحدوث نقص في البنزين وانتشار ظاهرة الجراكن في المحطات ومنها عملية ضخ المواد البترولية في حد ذاتها والانفلات الأمني والبلطجة وثقافة التخزين المتأصلة في أذهان المواطن المصري وهو الأمر الذي يدفعه للحصول علي اكثر من احتياجاته الفعلية وهذه العوامل ادت الي حدوث اختناقات ونقص في المنتج بالاسواق. وأشار إلي أن اجازة العيد ادت الي عدم ضخ نحو17 مليون لتر بنزين بانواعه المختلفة في محطات الوقود بالاضافة إلي مليون اسطوانة بوتاجاز منزلية وهو الأمر الذي ادي إلي وصول العجز في أول يوم الي34 مليون لتر بنزين و2 مليون اسطوانة بوتاجاز نظرا لعدم استعاضة الكميات المستهلكة في أول يوم. وأضاف ان الأسواق مستقرة ولكن عند التحدث عن انخفاض نسبة المعروض بالسوق فإنه يؤدي ذلك الي هرولة المواطنين إلي المستودعات ومحطات الوقود لشراء المنتج بكميات كبيرة تحسبا لحدوث أي ظروف طارئة وهو الأمر الذي يؤدي إلي عدم امكانية العديد من المواطنين من شراء احتياجاتهم وبالتالي تحدث أزمة في السوق وقال رئيس شعبة المواد البترولية: إن الجهات المعنية المتمثلة في التضامن وقطاع البترول لا يمكن إلقاء اللوم عليها فقد لعدم توفير الكميات المطلوبة في السوق, مشيرا إلي ان الشعبة يقع علي عاتقها جزء من المسئولية فالبرغم من مطالبتها المستمرة لهذه الجهات إلا انها لم تضغط بشدة لضمان توفير الكميات التي تحتاجها السوق خلال تلك الفترة. وأوضح أن الشعبة طالبت ببدء الضخ في الأسواق من بداية الشهر وحتي انتهائه وليس في أيام العيد فقط نظرا لان العجز الذي حدث في أول أيام العيد ستظل تداعياته بعدها علي السوق وبالتالي فان من الضروري استمرار الضخ بكميات اكبر من الكميات المعتادة لتعويض الكميات التي لم تضخ في أول يوم العيد. وأشار الي انه لايمكن الآن سوي الترقب لمتابعة السوق عن كثب حتي انتهاء الأسبوع المقبل لمعرفة حركة السوق, مشيرا الي انه في حالة استمرار الوضع كما هو يمكن ان تحدث أزمة في البوتاجاز نظرا لدخول موسم الشتاء والذي عادة مايزيد فيه الضغط علي أسطوانات البوتاجاز.