إن بركة الشهيد على أهله وأسرته معلومة عندنا فى ديننا العظيم حيث يشفع فى70 من أهل بيته قد وجبت لهم النار, هذا بجانب ما يحدث له من كرامة تخص الشهيد نفسه.. يغفر له فى أول دفعة من دمه.. يرى مقعده من الجنة.. يٌجار من عذاب القبر.. يأمنٌ من الفزع الأكبر ويٌزوج من الحور العين.. فبركته على أهل بيته عظيمة كما ذكرنا آنفاً لكننا لم نر بركة شهيدٍ تتعدى إلى خلاص شعب من أغلال الاستبداد والتبعية كما تخلص شعب مصر ببركة شهداء رفح من هيمنة المؤسسة العسكرية حامية الاستبداد فى عصر مبارك!.. نعم لقد كان لاستشهادهم أثره العظيم وبركته الكبيرة على مصر رئيسًا وشعبًا وثورة.. والتى حٌوصرت حصاراً شديداً وأصبحت محل اتهام وسخرية وغمز ولمز المتربصين بها!... ولسوف نرى من بركة هؤلاء الشهداء على مصر شعباً ورئيساً وثورةً ما لم نكن نتخيل حدوثه لولا تدبير الله عز وجل فى عليائه وكبريائه.. تكشفت بسببها (عملية رفح) المؤامرة التى كان يراد بها إسقاط الرئيس وإظهاره رئيساً عاجزاً تحيط به الاضطرابات فى الداخل والخارج وهو لا يستطيع فعل شىء!! أو الحيلولة دون وقوع أى من تلك الكوارث المتتابعة على البلاد, مع سقطة رئيس المخابرات العامة المقال (تلميذ خادم إسرائيل!) ومعرفته المسبقة بتفاصيل الحادث وإهماله إبلاغ الرئيس مع رفع الأمر إلى المشير والفريق! وعدم تحركهما من أجل ذلك.. دق ناقوس الخطر من جراء انشغال المؤسسة العسكرية بالسياسة عن حماية ثغور وحدود الوطن وضرورة عودتهم إلى وظيفتهم الرئيسية وترك السياسة لأهلها دون انحيازٍ لأحدٍ أو مساندة بعض القوى السياسية ذات المصالح القديمة والكارهة للثورة والمرتبطة يقيناً بالنظام المخلوع. فك يدى الرئيس المغلولتين! واقتناصه لفرصة التحرر من هيمنة المؤسسة العسكرية التى أرادته رئيساً بلا صلاحيات مع الإعلان الدستورى سيئ السمعة هذا بجانب مكسب ظهور الرئيس قوياً فى قراراته أمام شعبه الذى انتخبه وأمام العالم الخارجى لاسيما أمريكا وإسرائيل! إعادة انتشار قوات الجيش المصرى على منطقة الحدود {ج} المتاخمة لدولة العدوان الإسرائيلى بعد تكبيل يد تلك القوات وإبعادها عن تلك المنطقة ببركة اتفاقية كامب ديفيد المشبوهة. البريق الذى صاحب تلك الخطوات من تحرك الرئيس والجيش دون تنسيق مسبق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل مما أعطى انطباع باستقلالية القرار المصرى، لاسيما ما يتعلق بالأخطار التى تتهدد الأمن القومى للبلاد وجلب الثقة فى عودة مصر الدولة القوية المحورية فى محيطها العربى والإقليمى والإسلامى.. فرحم الله شهداء رفح وأسكنهم فسيح جناته وألًهم أهلهم الصبر والسلوان..اللهم آمين. [email protected] أمين عام حزب البناء والتنمية بالبحيرة