ليه يا ربى فى ناس بتكره لنا إننا نفرح!.. وبتكره لنا إننا نتخلص من الإحباط والذل والمهانة.. ليه فى نخبة فاسدة مصممة على قتل الأمل فى نفوسنا.. ليه موجود فى بلدنا ملكيين أكثر من الملك! وبوفرة تكفى للاستعانة بهم لمن يرغب فى صناعة شعب خانع! ليه فى متبرعين بالمشورة الشيطانية من غير ما حد يطلب منهم, هو ولمؤاخذة إبليس محتاج مساعدة!.. لماذا هذا التحدى لفرحة الشعب المصرى بأول رئيس منتخب فى تاريخه كله!.. لماذا هذا الإصرار والرفض لأول برلمان جاء بإرادة شعبية حقيقية بعيدًا عن تزوير أعضاء الحزب الوطنى المجرمين وحراسة ألاضيش-أتباع- جهاز مباحث أمن الدولة بضباطه ومخبريه وعمد وشيوخ البلد الكرام! وبغير عقود رعاية من الأموال الحرام المملوكة لرجال الأعمال الفاسدين.. من أين أتى هؤلاء بتلك الهمة العالية والمصابرة العجيبة التى تستوجب التقدير أحيانًا! فى حرمان الشعب المسكين من فرحته وإرجاعه مرة أخرى إلى حياة البؤس والفقر والمذلة.. ماذا يفعل شعب مصر إزاء هذا التواطؤ على حقه فى أن يعيش كريمًا مرفوع الرأس غير خانع ولا مستذل.. ماذا تريد المؤسسة العسكرية حتى تتوارى عن المشهد وتزهد فى حكم البلاد تكفيرًا منها على محصلة ما يزيد عن ستين عامًا من الحكم الرشيد؟! عانينا خلاله من الفقر والحرمان والتدنى المروع فى صحة الشعب وتعليمه مع الانهيار التام فى مؤسسات الدولة التى صارت راعية للفساد وحامية للمفسدين!.. هل كفر الشعب لأنه أراد أن ينتزع كرامته وأن ينهى حياة القطيع التى يسوقها صاحبها حيث شاء وأراد!! كما كان يفعل نظام مبارك وأعوانه.. هل كتب على هذه البلاد أن تتجرع دومًا كأس المرارة والهزيمة النفسية.. هل يفعلون ذلك لمصالحهم الشخصية فقط أم أنها رسالة يؤمنون بها! وأيديولوجية يعتقدونها وأمانة يؤدونها بإخلاص وجد واجتهاد.. لقد انتفض الشعب المصرى يوم 25يناير وتخلص من خوفه وسلبيته ولم يعد يرضى أن يعيش ذليلاً فوق أرضه محرومًا من خير بلده الطيبة التى أنعم الله عليه بها وظلت حكرًا على طاغية نزع الله الرحمة من قلبه وصار فاسدًا مستبدًا أحاط نفسه بعصابة مجرمة من رجال الأعمال وترزية القوانين!! الذين يقومون بدور المحلل لنزوات وأطماع ولى النعمة! وفى حماية أنظمة أمن قمعية ماتت ضمائر أصحابها من أجل استمرارهم فى مناصبهم وتحصيل متع الدنيا بفعل كل ما يطلب منهم.. هل يستمر المشهد على ذلك النحو الذى عانيناه.. هل يتسبب العناد والكبر من مستشارى محكمة السوء!! ورعاة الاستبداد إلى موجة غضب عارمة وإلى حملة تطهير واجبة تحاسب كل من أجرم فى حق هذا الوطن كائنًا من كان!! [email protected] أمين عام حزب البناء والتنمية بالبحيرة