كان الله فى عون الدكتورمرسى وقد وضعته الأقدار فى هذه المسئولية الكبيرة..ماذا يفعل الرجل فى هذا الوضع المعقد الذى فرضته طبيعة المرحلة التى تمربها البلاد, إنه يمشى مكرها على أكاليل من الشوك!..فأمامه جماعة الإخوان المسلمين وحزبه الذى كان هو أول رئيس له وهم من قاموا بأعباء حملته ومعركته الانتخابية القوية فى مواجهة أجهزة الدولة بأسرها! حتى وصل إلى قصر الرئاسة ولهم عليه حق لا ينكره إلا جاحد أو مغرض..وأمامه كذلك ثوار ميدان التحرير المتحمسون بمختلف أطيافهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية والفكرية وما يريدونه من مطالب ثورية تهدف إلى إحداث حركة تطهير واجبة! لكل من أفسد وما زال يفسد الحياة السياسية فى مصر وهم لا يعرفون فقه الموأمات أوالتوازنات التى قد يضطر إليها أحيانا للحيلولة دون وقوع صدام بين مؤسسات الدولة المتحفزة لأى مواجهة محتملة- على غير عادتها مع مبارك!..أو لتفويت الفرصة على المتربصين! لكل خطوة يخطوها الرئيس متسلحين بقدسية أحكام القضاء! التى لا تعرف القداسة إلا فى مواجهة كل ما يرتبط بأعمال السيادة من قرارات الرئيس مرسى!! ولله فى خلقه شئون!..ويواجه كذلك الأجهزة السيادية - مخابرات عامة وأمن وطنى - وهم رءوس حربة لما يعرف بالدولة العميقة ممن يقبضون على زمام الأمور فى البلاد فمع إشارتهم تحدث الأزمات والمشكلات اليومية فى السولار والبنزين والكهرباء المقطوعة فى عدد من محافظات مصر!..ويواجه الرئيس كذالك مشكلات البلاد الاقتصادية والتى تتمثل فى غياب الاستثمارات الكبيرة وانهيار الصناعة المصرية لاسيما صناعة النسيج نتيجة التواطؤ الإجرامى الذى تم على زراعه القطن المصرى طويل التيلة وبيع وخصخصة عدد من الشركات المعنية بتلك الصناعة إضافة إلى قلة الأفواج السياحية بسبب الانفلات الأمنى المدبر مع ضغط الطلبات الفئوية والمظالم المتراكمة نتيجة إهمال ما يزيد على ثلاثين عاما كاملة..وهو مع ذلك كله يحارب بكل شراسة من إعلام خائن ومتحيز مملوك لعدد من رجال الأعمال الفاسدين ممن ارتبطوا بعلاقات المصلحة والبيزنس مع لجنة سياسات الحزب الوطنى وهم يخشون وقوف الرجل على قدميه وانتصاره فى معركته الحاسمة التى سوف تفتح المجال لمحاسبتهم ومعاقبتهم على ما اقترفوه فى حق هذا الوطن وما تحصلوا عليه من أراض وأموال حرام مستعينين فى سبيل تحقيق ذلك بعدد من الإعلاميين الكذابين أصحاب الوجوه المتلونة ممن احترفوا تضليل المشاهدين السذج! وقلب الحقائق لمصلحة المجلس العسكرى - قائد الثورة المضادة- مستفيدين بذلك من إرث طويل لغرام المصريين بالحكم العسكرى وهيبة العسكر فى نفوسهم ونظرتهم إليهم على أنهم قدرهم الذى لا فكاك منه وأن خطاياهم مغفورة! وأعذارهم مقبولة..الرئيس يمسك بشعرة معاوية ليتفاعل بها شداً وإرخاءً بين مؤيديه المتحمسين ومعارضيه المتربصين. [email protected] أمين عام حزب البناء والتنميه بالبحيرة