تناثرت الأخبارعن مقتل اللواء عمرسليمان أثناء تواجده فى مبنى الأمن القومى السورى خلال مشاركته فيما أطلق عليه بخلية الأزمة..أعلن الجيش السورى الحرعن مقتل سليمان أثناء اجتماعه مع عدد من قادة وزارة الدفاع والأمن القومى السورى بجانب عدد من الخبراء الروس واليهود! وهذا كلام خطيرله دلالاته المريبة إن صح وهوأقرب إلى الصحة نتيجة عدد من القرائن التى صاحبت الموت الغامض لرجل عاش ومات غامضا لاسيما فى مجتمعاتنا هذه!!..ومن القرائن التى تبعث الشك أولا أن وفاة الرجل لم تكن أثناء إجرائه عدد من التحاليل كما أشاعت مستشفى كليفلاند الأمريكية أنه لم يكن معروفا عن سليمان سوى أنه يتمتع بصحة جيدة تظهرمن خلال نشاطه الدؤوب وحركاته وقسمات وجهه التى تدل على قوته كرجل عسكرى ناهيك عن كامل الرعاية الصحية المتوافرة له ثم أنه لم يكن ليقدم على الترشح لمنصب الرئيس وهو يعلم بحقيقة مرضه ذلك!..ثانيا توقيت إعلان خبروفاة سليمان بأمريكا هو نفس توقيت إقالة رئيس المخابرات السعودية وهو نفس وقت إعلان وفاة رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى بالنمسا! وهو من جاء ذكره فى بيان الجيش السورى الحر..ثالثا ما تم تسريبه عن رفض رغبة وطلب بنات سليمان رؤيتهم لوجه أبيهم المشوه!..رابعا عدم الالتفات إلى الدعوات المطالبة بتشريح جثة الرجل والمسارعة بإجراءات دفنه! وكأن هناك شيئا ما يريدون التسترعليه، وربنا يبارك لنا فى النائب العام حبيب ونصير ثورة 25يناير العظيمة! ونأتى إلى دلالات وفاة سليمان فى سوريا للاستفادة من خبراته الطويلة فى محاربة وقمع المقاومة أيا ما كان المستفيد من ذلك القمع! أول تلك الدلالات ما يتعلق بشخصه..أنه كان رجلا خبيث النفس شديد الكراهية للتيارالإسلامى محاربا له فى كل ميدان! يتضح ذلك من بعض كلماته: لن أسمح بأن ترتدى مصرالعمامة ولن يحكم الإسلاميين إلا على جثتى! وقوله ردا على مطالبة القذافى لمبارك بالتفرغ لإفريقيا وترك غزة فقال: موضوع غزة هذا من الأمن القومى لأنه يوجد بها مليون ونصف مليون إرهابى يشكلون خطرا على الأمن القومى المصرى..ثانيا ما هو دورمؤسسة المخابرات العامة المصرية التى عملت تحت إشراف وإمرة سليمان نحو20عاما حيال القضايا الدولية والإقليمية المتعلقة بالأمن القومى والتعامل مع قطاع غزة ومحاصرته من أجل إسرائيل وبشهادة بنيامين بن إليعازرأن سليمان خيرمن خدم الدولة اليهودية وعمل على تقويض وجود حماس فى القطاع لاسيما مع نجاح سليمان فى تغييرعقيدة الجهاز الأمنى من محاربة ومعاداة إسرائيل إلى محاربة وتجفيف منابع التيار الإسلامى فى كل مكان!والكل يذكرسعيه الحثيث مع اليهود لإسقاط حكومة حماس الحاكمة فى غزة وإمداد حركة فتح بالأسلحة والذخائرمن خلال معبركرم أبوسالم بل قام بإحضار وزراء فتح فى ساعة صفرحددها بالتنسيق مع دحلان والكيان الصهيونى فى سيارات مجهزة بزجاج فاميه يخفى من بداخلها. أخيرا كيف يسمح بإقامة جنازة عسكرية وبتشريفات يحضرها قادة المجلس العسكرى! وكبيرالياوران نيابة عن رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء ورجالات مبارك المتربصين بالثورة!..وجمع من رعاع الحزب الوطنى المشبوه يهتفون بإسقاط الرئيس مرسى!ما كل هذا الاستفزاز؟! وفى نفس الوقت نعلم أن قائد حرب أكتوبر الحقيقى ورئيس أركان الجيش المصرى آنذاك الفريق سعد الدين الشاذلى قد مات رحمة الله عليه فى صمت ومن غير جنازة عسكرية ولا تقديرمن مصربعدما جرده مبارك الحاقد من نجمة سيناء التى حصل عليها. [email protected] أمين عام حزب البناء والتنمية بالبحيرة