نفى مصدر مسئول بالجيش السوري الحر، الذراع العسكرية للمعارضة السورية، صحة ما تردد عن وجود نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، ضمن أعوان بشار الأسد الذين قُتلوا في تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق مؤخرًا. وقال بسام الداده، المستشار السياسي للجيش الحر، في تصريحات خاصة عبر الهاتف إن رواية مقتل سليمان في مبنى الأمن القومي السوري هي صناعة المخابرات السورية؛ بهدف التشويش على العملية، وشغل الرأي العام المحلي والعالمي عن الحدث الأكبر الخاص بمقتل رموز نظام بشار الأسد". واستهدف "الجيش الحر" المبنى الأمني الأربعاء الماضي ما أودى بحياة عدد من المجتمعين فيه، وعلى رأسهم وزير الدفاع داود راجحة، ونائب رئيس الأركان وصهر بشار الأسد آصف شوكت، ووزير الداخلية اللواء محمد الشعار، ورئيس الأمن القومي (المخابرات) هشام اختيار. ورغم انتهاء السلطات المصرية من مواراة جثمان عمر سليمان، يوم السبت 22 يوليه بعد تشييعه في جنازة عسكرية لا يزال الرجل الذي اشتهر بغموضه في حياته، مثيرًا بعد رحيله غموضًا آخر بسبب الشائعات الذي أثيرت حول أسباب الوفاة. أبرز هذه الشائعات أنه كان ضمن المجموعة التي استهدفها التفجير في دمشق، حيث نشر موقع "أخبار الصفوة" السوري، نقلاً عن مصادر سورية أن سليمان توفي إثر إصابته في تفجيرات مبنى الأمن القومي، وأنه كان متواجدًا مع القادة السوريين للاستفادة من خبراته. وبحسب الموقع فإنه تم نقله بعد ذلك إلى المستشفى الأمريكي، ووافته المنية هناك. من جانبها أعلنت مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية في بيان الخميس الماضي أن سليمان توفي إثر إصابته بمرض نادر هو الداء النشواني (أمايلويدوزيس) الذي يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلى.