جاشت مشاعرى ولم أتمالك نفسى وفاضت عيناى من الدمع وأنا أستمع إلى كلمات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، يوم حفل تنصيبه فى قاعة جامعة القاهرة العريقة.. فقد جاءت كلماته بردًا وسلامًا على نفسى وسعادة ما بعدها سعادة لم أعتد سماعها من قبل!، لاسيما كلماته التى ختم بها خطابه الرائع وهو يقول للحضور ولشعب مصر جميعًا لن أخون الله فيكم!! يا ااااالله ما أروعها من كلمات عظيمة خرجت من رجل صادق فى مشاعره, مراقب لربه فى شعبه.. ذكرتنى هذه الكلمات بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب "رضى الله عنه" وهو يقول "لو أن دابة فى العراق عثرت فى طريقها لسألنى الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر!!" لقد كان الرئيس موفقًا فى اختيار كلماته إلى الحد الذى جعل الكثير من المراقبين يمتدحونه.. حتى معارضيه المتربصين به لم يجدوا لأنفسهم مخرجًا ومتنفسًا لهم كى يمارسوا من خلاله ابتزازهم المعتاد غير القول بأن الكلمات وحدها لا تكفى!! .. عدت بذاكرتى إلى الوراء قليلاً لأتفحص فى خطب الرئيس المخلوع لعلى أجد مثل تلك الكلمات التى تعظم شأن مراقبته لله عز وجل فى حكمه لشعب مصر فلم أجد.. ولماذا أجهد نفسى ومواقف وأدبيات المخلوع لم تعرف يومًا معنى المراقبة لله عز وجل فى شعبه الذى كان يستخف به ويحتقره! ولم يعرف غير العناد والكبر والتجاهل لآلام الناس وأوجاعهم, بل على العكس من ذلك كان قريبًا من أعداء دينه ووطنه، لصيقًا ومحتفيًا بهم فى مقابلاته وزياراته مفتخرًا بصداقته لهم, وقد آثرهم على شعبه! وقدم لهم الغاز الطبيعى دعمًا من سيادته وعربونًا على محبته وتقربًا وتزلفًا لأسياده فى البيت الأبيض يلتمس بذلك رضاءهم, ويستمد العون منهم فهو لم يعد يرجو من شعبه شيئًا!! فقد أوكل التعامل معهم إلى أجهزته الأمنية المخلصة! وجعل التواصل بينه وبينهم من خلال إعلامه المضلل وصحافته الكاذبة ممن تباروا فى تزييف وعى الجماهير المستكينة التى رضيت بالذل، واستمرأت الهوان وتنازلت عن أبسط حقوقها! التى يجب عليها المطالبة بها فأراحته عناء احترامهم!! وتفرغ لما هو أهم وأولى له وللمحروس ابنه من بعده!! لكن الله عز وجل لم يمهله لذلك فسبحان من بيده كل شىء. [email protected] أمين حزب البناء والتنمية بالبحيرة