قالت صحيفة (هوفينجتون بوست) الأمريكية إن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لديه فرصة تاريخية للمساعدة في تسوية المشكلة النووية بين إيران وإسرائيل وذلك بالاستفادة من عملية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب وخوف إسرائيل من تخلى مصر عنها واستغلال تحسن الأجواء الجديد مع طهران. ورأت الصحيفة - في تعليقها الذي نشرته على نسختها الإلكترونية - أن الرئيس مرسي في وضع جيد يسمح له بالتوسط فيما اسمته ب"سلام بارد" ومنع اسرائيل او الولاياتالمتحدة من شن ضربات جوية ضد منشآت نووية إيرانية لكن الصحيفة قالت ان هذا الامر لن يكون ممكنا الا اذا نحت جميع الاطراف خلافاتهم الايدولوجية جانبا وقيامهم بالتركيز على المصالح الحقيقية والجلوس على طاولة المفاوضات بتوقعات معقولة. وقالت إن هذه الفكرة ستوأد في مهدها إذ لم تطور مصر وإيران علاقتهما الوليدة، مشيرة إلى أنه على الرغم من قيام الرئيس مرسي بإدانة نظام الرئيس السوري بشار الاسد (المدعوم من إيران) بأشد العبارات غير أن زيارته إلى العاصمة الايرانية طهران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز الاسبوع الماضي كانت زيارة تاريخية فهو أول رئيس مصري تطأ قدماه أرض إيران منذ أكثر من 30 عاما وبالتحديد منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 عندما قطعت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية بعد قيام الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.