تعتزم رئاسة الوزراء البريطانية الإعلان قريبا عن تسمية مبعوث خاص مكلف بمناقشة مذكرات التفاهم بين بريطانيا وبلدان أخرى بشأن تسليم مشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية إلى تلك البلدان التى تصنفها المملكة المتحدة بأنها ليست لديها سجل كبير فى مجال احترام حقوق الإنسان. وذكرت مصادر بوزارة الخارجية البريطانية أن رئيس الوزراء تونى بلير يعتزم تسمية البارونة سايمونز أوف فيرنهام دين كمستشارة شخصية له فى المفاوضات التى تجرى مع البلدان التى يتم التفاوض معها حاليا للتوصل الى مذكرات تفاهم بشأن تسليمهم رعاياهم من المشتبه بانخراطهم فى عمليات ارهابية . الاتفاقيات التى يجرى التفاوض بشأنها مع العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط تستهدف عدم تعريض الذين يتم ترحيلهم لضغوط أو أعمال تعذيب واضطهاد بما يتناقض مع القانون البريطانى الذى يحظر ترحيل المشتبه بهم الى بلدان تعتمد سياسة التعذيب. تجدر الاشارة الى أن البارونة سايمونز شغلت منصب وزير بوزارة الخارجية البريطانية حيث كانت مكلفة بملف الشرق الأوسط, واستقالت من تلك من ذلك المنصب بمجرد الاعلان عن إجراء الانتخابات البرلمانية الماضية التى أجريت فى الخامس من مايو من العام الجارى. وأبرمت المملكة المتحدة مذكرتى تفاهم فقط حتى الآن مع كل من المملكة الاردنية الهاشمية والجماهيرية الليبية وتسعى للتوصل الى اتفاقيات مماثلة مع الجزائر ومصر وتونس والمغرب وسوريا واليمن والإمارات العربية المتحدة.