ردت وزارة الخارجية القطرية على تلميحات إماراتية بشأن طلبها المشاركة في تنظيم كأس العالم 2022، على الرغم مما يشوب البلدين من علاقات متأزمة. وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، إنه من الصعب الحكم على نية الإمارات بتقديم عرض للتعاون مع قطر في تنظيم كأس العالم 2022، خاصة في ظل هذه الظروف. وأوضحت "الخاطر" في تصريحات تلفزيونية، أن قطر سعت منذ البداية ليكون كأس العالم للمنطقة بأكملها للشرق الأوسط والعالم العربي وما زالت تلك هي الرغبة الأساسية للدوحة، مشيرة إلى أنه بسبب الوضع الدبلوماسي الصعب فمن الصعب تخيل كأس العالم بين قطروالإمارات. وجاءت تصريحات "الخاطر" بعد تلميحات من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو، الذي قال إنه من الصعب تنظيم كأس العالم في قطر وحدها، في إشارة إلى رغبة الفيفا في مشاركة دول الجوار. وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في تصريحات صحفية، إنه من الواضح أن هذه مهمة ليست سهلة، موضحا "اتخذنا قرارا بزيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخبا انطلاقا من نسخة 2026، لكن تطبيق هذا بدء من مونديال 2022 سيكون أمرا مختلفا"، وذلك وفقا لصحيفة "الاتحاد الإماراتية". وألمح رئيس الفيفا، إلى رغبة الاتحاد الدولي بمشاركة 48 منتخبا في مونديال 2022، قائلا: "إذا كانت قناعتنا بأن 48 هو العدد المناسب للمنتخبات، فلم لا نحاول القيام بذلك قبل نسخة 2026"، لكنه أشار في الوقت ذاته، إلى أن تحقيق مونديال من 48 فريقا، قد يكون صعبا في قطر وحدها، "مما يعني أن دولا أخرى مجاورة قد تشارك في تنظيم النسخة المقبلة، أو أن تجربة ال48 منتخبا ستطبق بدء من 2026". وأضاف رئيس فيفا: "ندرس حاليا إمكانية إضافة 16 منتخبا بجماهيرها وأشياء أخرى كثيرة، وقبل أن نقرر ذلك يجب أن نعرف إذا ما كانت هناك البنيات الأساسية اللازمة". وكان إنفانتينو، قد قال الشهر الماضي في الإمارات، إن "فيفا" يدرس مدى إمكانية توسيع كأس العالم 2022 في قطر لتشمل 48 منتخبا. وأضاف، في مؤتمر رياضي، في دبي أن "فيفا" يبحث كذلك مدى إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في استضافة بعض المباريات. وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.