كشف القيادي الإخواني والبرلماني السابق محيي عيسى، عن مفاجأة في قضية الشاب الإخواني الذي تم ترحيله مؤخرا من تركيا. وكتب عيسى على حسابه في فيس بوك: "واقعة ترحيل الشاب المصري عبد الحفيظ كشفت عن كوارث لدى الحركة الإسلامية". وتساءل عيسى: "متى نقيم العدل بيننا فالشاب ذهب إلى السودان ثم رحيله إلى الصومال ثم تراءى له أن يرحل إلى تركيا ليستقر فيها فحدث له ما لم يخطر على باله، ولم يكن يدرك المسكين أن هناك ظلما أشد ضراوة ومرارة من ذوى القربى". وأشار إلى أن المعطيات والشواهد تؤكد أن هناك خطأ كبيرا يصل إلى مرحلة الخيانة وهناك شهود وتسجيلات صوتية تؤكد ذلك. وتابع قائلا: "طريقة ترحيل عبد الحفيظ تؤكد أن السلطات التركية جاءتها معلومات أنه إرهابى داعشى". وأوضح عيسى أن الحلقة المفقودة موجودة فى تسجيل صوتى لقيادة إخوانية يعترف فيه أن سلطات المطار اتصلوا به وسألوه عن اتجاه "محمد عبد الحفيظ"، فأجابهم الرجل فى حسم هو : "جهادى ولا علاقة له بالإخوان". وأكد عيسى أنه عند هذه النقطة انتهت القضية واتخذ الأتراك قرار ترحيله. وأشار إلى أن المضحك فى الأمر أن نفس الشخص يقول فى التسجيل: "إنه بعد ذلك جاءته معلومة أنه إخوان فاستدرك الأمر لكن الوقت قد فات". وأوضح عيسى أن الأتراك لا ذنب لهم لأنه فى جميع الدول التى يتواجد فيها الإخوان هناك تواصل بين قيادة يختارونها وبين أجهزة الأمن وتتبادل المعلومات بثقة بينهم وبين الإخوان، مؤكدًا أنني رأيت هذا في ألمانيا وبريطانيا. وتساءل عيسى، هل يمكن للإخوان فتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه .. نعم لا تملك الإخوان عقابا ماديا". ووجه سؤالا لقيادات الإخوان: كيف كنتم ستحكمون وطنا وأنتم لا تستطيعون أن تقيموا العدل بينكم، فإذا سرق فيكم الشريف تركتموه.. وستبقى قصته دليلا دامغا عن السؤال الجوهرى: "لماذا لم تنتصروا طول تاريخكم".