قال وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، الإثنين، إن "الجيش لن يسمح بانزلاق البلاد نحو المجهول أو التشظي والاختطاف". جاء ذلك في كلمته، خلال لقاء مع ضباط بالجيش، بحضور رئيس الأركان كمال عبد المعروف الماحي، وفق بيان للجيش اطلعت عليه الأناضول. واعتبر بن عوف أن "القوات المسلحة ظلت على مدى التاريخ الصخرة التي تكسرت عليها كل سهام الاستهداف وستظل صمام أمان الوطن". وأفاد أن "الأحداث الأخيرة أظهرت الانفصام بين الأجيال الشابة والكبار حتى داخل الأسر (..)". وتابع: "يستوجب الامر التواصل بين الأجيال ووضع المعالجات العادلة لمشاكل الشباب والوصول بهم للطموح المعقول". ومضى بن عوف قائلا "الأحداث أظهرت أيضاً ضرورة إعادة صياغة وتشكيل الكيانات السياسية والحزبية والحركات المسلحة للمشهد السياسي بذهنية مختلفة عما سبق، للوصول إلى حالة تضمن تحقيق الاستقرار في جميع أنحاء الوطن وحماية المكتسبات والأعراض وحقن الدماء". بدوره، جدّد رئيس الأركان،، خلال اللقاء ذاته، "التفاف القوات المسلحة حول قيادتها، وتمسكها بواجباتها وإيمانها بالتداول السلمي للسلطة". وقال "سنعمل على حماية الدستور الذي أتاح لجميع السودانيين تنظيم كياناتهم الحزبية وممارسة العمل السياسي الراشد والمسؤول في دولة آمنة ومستقرة". وفي وقت سابق الإثنين، شهدت عدة أحياء في العاصمة الخرطوم، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، أكد الجيش السوداني، "التفافه حول قيادته وحرصه على مكتسبات الشعب". ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد ب50 قتيلا.