• مسؤول سوداني: 5 جيوش تنتظر «ساعة الصفر» لتتقدم نحو الخرطوم • البشير يعيد فتح الحدود مع إريتريا أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أمس الأربعاء، عن "استعداده التام" لفتح حوار على مختلف الأصعدة والمستويات مع الشباب، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما ذكر الفريق أول صلاح عبدالله قوش المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، أن هناك 5 جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم؛ بعد إشغالها بالفوضى. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، بأن القطاع السياسي لحزب "المؤتمر الوطني"، نظم اجتماعا برئاسة عبدالرحمن الخضر، استعرض الوضع السياسي الراهن و"التداعيات التي تشهدها الساحة وارتباطها ببعض المعضلات الاقتصادية" التي تمثلت في شح الوقود والخبز والسيولة النقدية. وشدد مقرر القطاع السياسي بالحزب، أحمد كرمنو، عقب الاجتماع، على ضرورة المضي قدما في معالجة "الترهل الحكومي" وغيرها من المشكلات التي نجمت عنها الأزمة الاقتصادية. وأشار كرمنو إلى أن القطاع السياسي ولجانه المختلفة ستظل في حالة انعقاد مع الأحزاب السياسية المختلفة، والتواصل مع الشارع السياسي لقيادة الحوار الذي يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها. وأشار حزب المؤتمر الوطني إلى مواصلة الحوار مع مختلف الأحزاب الوطنية دون استثناء، من أجل الوصول إلى حل يضمن استدامة السلام والاستقرار. وكان مدير المخابرات والأمن السوداني، الفريق أول صلاح عبدالله قوش، قد أجرى أمس الأربعاء، حوارا مع الشباب المحتجين، انتهى لتكوين لجنة من الشباب لبحث القضايا التي دعت للتظاهر والسعي لحلها عبر النقاش والحوار. إلى ذلك، قال الفريق أول صلاح عبدالله قوش، إن هناك 5 جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم؛ بعد إشغالها بالفوضى، وأعمال السلب، والقتل وذلك حتى لا تجد من يقاومها. وأضاف قوش، في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج الدفعة 42 من ضباط الأمن السوداني، أن "اليسار والحركات المتمردة تسعي لتسلم السلطة لبدء العهد الذي أنتظروه طويلا"، بحسب ما نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الحكومة. وتابع قوش أن "دخول القوى الشريرة إلى الاحتجاجات، ومحاولة توظيفها فتح الباب للتخريب والفوضى وما تبع ذلك من تداعيات مؤلمة"، كما شدد على أن "استقرار البلاد يتحقق بالشرعية التي ترتبط بإختيارات الشعب وليس بالهتاف والتظاهر". بدوره، قال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، إن القوات المسلحة تعي تماما كل المخططات والسيناريوهات التي تم إعدادها لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد، وسعي البعض لاستفزاز القوات المسلحة وسوقها نحو سلوك غير منطقي لا يليق بمكانتها وتاريخها. من جانبه، أكد الفريق أول دكتور ركن كمال عبدالمعروف الماحي رئيس الأركان المشتركة أن القوات المسلحة لن تسمح بسقوط الدولة السودانية أو إنزلاقها نحو المجهول. فى غضون ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين و3 تحالفات المعارضة، في بيان، المشاركين في الاحتجاجات إلى الالتزام بالسلمية، واستخدام اللافتات ومكبرات الصوت والهتاف الموحد. وذلك قبل مظاهرات أنطلقت صباح اليوم الخميس، في الخرطوم وعدد من الولايات والزحف على دور الحكومة، والقصر الرئاسي في العاصمة ضمن حملة اسمتها المعارضة ب"الزحف الأكبر". ومنذ 19 ديسمبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40. في سياق متصل، أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الخيمس، من ولاية كسلا، عن فتح حدود بلاده الشرقية مع إريتريا. وقال البشير، في كلمة له: "نرسل تحية لدول الجوار وخاصة إريتريا، رئيسا وحكومة وشعبا، ونعلن فتح الحدود مع إريتريا لأنهم أهلنا وإخواننا"، مضيفا: "قد تفرقنا السياسة ولكن الذي يجمعنا أكبر لأنها علاقة تاريخ وجغرافيا ودم". وأغلقت الحدود السودانية مع إريتريا منذ عام تقريبا، بعد تقارير عن وصول حشود عسكرية من إقليم دارفور على الحدود الإريترية.