أعلنت حركة "حماس"، اليوم السبت، أن وفد جهاز المخابرات المصرية وعد خلال اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، باستمرار فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، قوله: إن وفد المخابرات المصرية وعد خلال اجتماعه مع هنية بمدينة غزة، الجمعة، باستمرار فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وبمواصلة إجراءات القاهرة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. والثلاثاء الماضي، فتحت السلطات المصرية، معبر رفح أمام حركة المسافرين في الاتجاهين، للمرة الأولى منذ انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه في 7 يناير الماضي. ولم يصدر عن السلطات المصرية تفاصيل، بشأن إعادة فتح المعبر، أو مدة فتحه. وفي 7 يناير الماضي، استلمت وزارة الداخلية بغزة، التي تديرها حركة "حماس" إدارة المعبر، عقب انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه. وبررت السلطة الفلسطينية انسحاب موظفيها من المعبر، ب"ممارسات حركة حماس تجاه الموظفين"، وهو ما تنفيه الحركة. من ناحية أخرى، ذكر المتحدث باسم "حماس"، أن هنية سيغادر خلال الأيام المقبلة، قطاع غزة في زيارة إلى القاهرة. وأوضح قاسم أن هنية سيبحث مع المسؤولين المصريين ملفات خاصة بالتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في غزة وترتيب البيت الفلسطيني إلى جانب العلاقات الثنائية. وأمس، قال هنية، على هامش افتتاح مسجد بمدينة غزة، إن لقاء "غير مسبوق" جمعه صباح الجمعة، مع وفد من جهاز المخابرات المصرية، والمنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف. وكان مصدر فلسطيني مطلع قال في وقت سابق للأناضول، إن الاجتماع الثلاثي تناول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وتفاهمات التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية. ومساء الخميس وصل، الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات، عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمالي قطاع غزة، فيما وصل ميلادينوف القطاع، صباح الجمعة. وغادر وفد المخابرات المصرية والمسؤول الأممي القطاع، مساء الجمعة. ومنذ أكثر من شهرين، يجري الوفد المصري زيارات متكررة للقطاع والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة بملفي المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.